كذا قال صلى الله عليه وسلم ومثل من يتكلم بالكلمة من سخط الله ليضحك بها الناس ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيهوي بها في النار سبعين خريفا ولا يراعى من خرجت منه من مؤمن وكافر
[النفاق ظهور الإيمان على الشفتين وما في القلب منه شيء]
ومن اعتبر المخرجين فهو المنافق والمرتاب فكل ما خرج منهما لا ينفعهما في الآخرة فإن الخارج قد يكون نجسا كالكفر من التلفظ به وقد يكون غير نجس كالإيمان وما كان مثل هذا من المخرجين المنافق والمرتاب لأن المخرجين خبيثان لم ينفع ما ليس بنجس كظهور الايمان وما في القلب منه شيء وهو قوله تعالى عنهم حيث قالوا نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وهو كخروج الطاهر أعني الذي ليس بنجس ونَكْفُرُ بِبَعْضٍ وهو كخروج ما هو نجس فقال تعالى فيهم أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا فأثر في الطهارة
[العالم بالحق ويجحده ظلما وعلوا]
وأما من اعتبر الخارج والمخرجين وصفة الخروج فقد عرفت الخارج والمخرجين وما بقي إلا صفة الخروج فصفة الخروج في الطهارة كالخروج على صفة المرض كالمقلد في الكفر أو الصحة وهو العالم بالحق الصحيح ويجحده فلا يؤمن قال تعالى في مثل هؤلاء الذين عرفوا الحق وجحدوا بما دلهم عليه وجَحَدُوا بِها واسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ثم ذكر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية