(بسم الله الرحمن الرحيم)
(الباب الرابع والخمسون في معرفة الإشارات)
علم الإشارة تقريب وإبعاد *** وسيرها فيك تأويب وإسئاد
فابحث عليه فإن الله صيره *** لمن يقوم به إفك وإلحاد
[الصفحة 279 من طبعة القاهرة]
تنبيه عصمة من قال الإله له *** كن فاستوى كائنا والقوم إشهاد
[الغيبة عن رؤية وجه الحق في الأشياء، عين المرض]
اعلم أيدنا الله وإياك بروح منه أن الإشارة عند أهل طريق الله تؤذن بالبعد أو حضور الغير قال بعض الشيوخ في محاسن المجالس الإشارة نداء على رأس البعد وبوح بعين العلة يريد أن ذلك تصريح بحصول المرض فإن العلة مرض وهو قولنا أو حضور الغير ولا يريد بالعلة هنا السبب ولا العلة التي اصطلح عليها العقلاء من أهل النظر وصورة لمرض فيها إن المشير غاب عنه وجه الحق في ذلك الغير ومن غاب عنه وجه الحق في الأشياء تمكنت منه الدعوى والدعوى عين المرض
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية