وبتلك الرقيقة يحرك الإنسان العارف ذلك الشيء لما يريده فما من شيء في العالم إلا وله أثر في الإنسان وللإنسان أثر فيه فكان لهذا كشف هذه الرقائق ومعرفتها وهي مثل أشعة النور عاش هذا الإمام ثمانين سنة ولما مات ورثه شخص يسمى جامع الحكم عاش مائة وعشرين سنة له كلام عظيم في أسرار الأبدال والشيخ والتلميذ وكان يقول بالأسباب وكان قد أعطى أسرار النبات وكان له في كل علم يختص بأهل هذا الطريق قدم وفيما ذكرناه في هذا الباب غنية والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ
«الباب السادس عشر» في معرفة المنازل السفلية والعلوم الكونية
ومبدأ معرفة الله منها ومعرفة الأوتاد والأبدال ومن تولاهم من الأرواح العلوية وترتيب أفلاكها
علم الكثائف أعلام مرتبة *** هي الدليل على المطلوب للرسل
وهي التي حجبت أسرار ذي عمه *** وهي التي كشفت معالم السبل
لها من العالم العلوي سبعته *** من الهلال وخذ علوا إلى زحل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية