(الباب التاسع) في معرفة وجود الأرواح المارجية النارية
(بسم الله الرحمن الرحيم)
مرج النار والنبات فقامت *** صورة الجن برزخا بين شيئين
بين روح مجسم ذي مكان *** في حضيض وبين روح بلا أين
فالذي قابل التجسم منها *** طلب القوت للتغذي بلا مين
والذي قابل الملائك منها *** قبل القلب بالتشكل في العين
ولهذا يطيع وقتا ويعصي *** ويجازى مخالفوهم بنارين
[خلق الجان والملائكة والإنسان]
قال الله تعالى وخَلَقَ الْجَانَّ من مارِجٍ من نارٍ وورد في الحديث الصحيح أن الله خلق الملائكة من نور وخلق الله الجان من نار وخلق الإنسان مما قيل لكم
فأما قوله عليه السلام في خلق الإنسان مما قيل لكم ولم يقل مثل ما قال في خلق الملائكة والجان طلبا للاختصار فإنه أوتي جوامع الكلم وهذا منها فإن الملائكة لم يختلف أصل خلقها ولا الجان وأما الإنسان اختلف خلقه على أربعة أنواع من الخلق فخلق آدم لا يشبه خلق حواء
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية