الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ثم إنه ليس في العبادات ما يلحق العبد بمقامات المقربين وهو أعلى مقام أولياء الله من ملك ورسول ونبي وولي ومؤمن إلا الصلاة قال تعالى واسْجُدْ واقْتَرِبْ فإن الله في هذه الحالة يباهي به المقربين من ملائكته وذلك أنه يقول لهم يا ملائكتي أنا قربتكم ابتداء وجعلتكم من خواص ملائكتي وهذا عبدي جعلت بينه وبين مقام القربة حجبا كثيرة وموانع عظيمة من أغراض نفسية وشهوات حسية وتدبير أهل ومال وولد وخدم وأصحاب وأهوال عظام فقطع كل ذلك وجاهد حتى سجد واقترب فكان من المقربين فانظروا ما خصصتكم به يا ملائكتي من شرف المقام حيث ما ابتليتكم بهذه الموانع ولا كلفتكم مشاقها فاعرفوا قدر هذا العبد وراعوا له حق ما قاساه في طريقه من أجلي فيقول الملائكة يا ربنا لو كنا ممن يتنعم بالجنان وتكون محلا لإقامتنا أ لست كنت تعين لنا فيه منازل تقتضيها أعمالنا ربنا نحن نسألك أن تهبها لهذا العبد فيعطيه الله ما سألته فيه الملائكة فانظروا ما أشرف الصلاة وأفضل ما فيها ذكر الله من الأقوال والسجود من الأفعال ومن أقوالها سمع الله لمن حمده فإنه من أفضل أحوال العبد في الصلاة للنيابة عن الحق‏

فإن الله قال على لسان عبده سمع الله لمن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فالإنكار ليس من شأن الأفراد فإن لهم الأولية في الأمور فهم ينكر عليهم ولا ينكرون قال الجنيد لا يبلغ أحد درج الحقيقة حتى يشهد فيه ألف صديق بأنه زنديق وذلك لأنهم يعلمون من الله ما لا يعلمه غيرهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ما حظوظ المحدثين من النظر إليه‏

الجواب الحجاب الأقرب فإذا شاهد ربه حصل لهم في المشاهدة من الحظ مثل ما يحصل لهم من الكلام إلا أن المحدثين يتميزون في الرؤية عن سائر الخلق بأن التجلي يتنوع عليهم في المشهد الواحد وسائر الخلق ليس لهم هذا المقام فإنه مخصوص بالمحدثين‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

هذه الآية تتلى سببا لإيمانه إذ كان الله قد آية بالمؤمنين في هذه الآية وأمرهم بالركوع والسجود له فالتحقق بالملائكة في كونهم يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ فسجد العبد فأفلح‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

من مخصص لا قابل للاشكال فإن ذلك لنفسه فالتركيب الذاتي الذي يقتضيه الواجب الوجود لنفسه خارج عن هذا الحكم لأنه مجهول الماهية عند النظار فنسبة التركيب إليه مجهولة مع معقولية التركيب ومعنى التركيب كونه كثيرا في ذاته كما لم يقدح فيه كونه له صفات قديمة عند مثبتي الصفات من النظار كالأشاعرة وما وجدنا عقلا يقيم دليلا قط على أنه تعالى لا يحكم عليه بأمر فغاية من غاص في النظر العقلي واشتهر من العلماء أنه عقل صرف لا حظ له في الايمان إنه حكم عليه بأنه علة فما خلص التوحيد له في ذاته حين حكم عليه بالعلية وأما غيرهم من النظار فحكموا عليه بالنسب وأن ثم أمرا يسمى القائلية والقادرية بهما حكمنا حكما عليه إنه قائل وقادر وأما غير هؤلاء من النظار فحكموا عليه بأن له صفات زائدة على ذاته قديمة أزلية قائمة بذاته تسمى حياة وعلما وقدرة وإرادة وكلاما وسمعا وبصرا بها يقال فيه إنه حي عالم قادر مريد متكلم سميع بصير وجميع الأسماء من حيث معانيه أعني الأسماء الإلهية تندرج تحت هذه الصفات الأزلية القديمة القائمة بذات الحق ومن النظار من جعل لكل اسم إلهي معنى معقولا يعقل منه أن ذلك المعنى قائم بذات الحق قديم أزلي ولو كان

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!