الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ولذا

قال في أهل المدينة وما كان على خطها شرقوا يعني في التوجه إلى القبلة في الصلاة ولا تغربوا أي راقبوا الشمس من حيث ما هي شارقة فإنها تطلع فتفنيكم عنكم فلا يبقى لكم مقام ولا أثر

قال تعالى يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فنبه عليه السلام إن ذلك هو المقام الأشرف بخلاف الدلوك فإن الدلوك يمكن أن ينظر الإنسان فيه إلى امتداد ظله ويمكن أن ينظر إلى تنزيه الحق في ميلة عنه بخلاف الشروق في الدلالة

فقال صلى الله عليه وسلم شرقوا ولا تغربوا

أي خدوا معرفتكم بالله من هذا الدليل فإنه أرفع للاحتمال من الغروب‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

والذي أذهب إليه أنه من وجد من هؤلاء الأصناف قسمت عليهم الصدقة بحسب ما يوجد منهم لكن على الأصناف لا على الأشخاص ولو لم يوجد من صنف منهم إلا شخص واحد دفع إليه قسم ذلك الصنف وإن وجد من الصنف أكثر من شخص واحد قسم على الموجودين منه ما تعين لذلك الصنف قل الأشخاص أو كثروا وكذلك العامل عليها قسمه في ذلك البلد بحسب ما يوجد من الأصناف فإن وجد الكل فالكل صنف ثمن الصدقة إلى سبع وسدس وخمس وربع وثلث ونصف وللكل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

أول ما أمر الله به عبده الجمع وهو الأدب وهو مشتق من المأدبة وهو الاجتماع على الطعام كذلك الأدب عبارة عن جماع الخير كله‏

قال صلى الله عليه وسلم إن الله أدبني أي جمع في جميع الخيرات لأنه قال فحسن أدبي‏

أي جعلني محلا لكل حسن فقيل للإنسان اجمع الخيرات فإن الله جعل في الدنيا عبده عاملا جابيا يجبي له سبحانه جميع ما رسم له فهو في الدنيا يجمع ذلك فما خلقه الله إلا للجمع فإن جمع ما أمر بجمعه وجباه كان سعيدا ووهبه الحق جميع ما جباه وأنعم عليه فكانت أجرته عين ما جمعه مع الثناء الإلهي الحسن عليه بالأمانة والعدل وعدم الظلم والخيانة وإن كان عبد سوء خان في أمانته فأعطاها غير أهلها وجمع ما لم يؤمر بجمعه مما نهي عنه إن يدخل فيه نفسه وترك جمع ما أمر بجمعه فلما انقلب إلى سيده وحصل في ديوان المحاسبة وقعد أهل الديوان يحاسبونه ورأى شدة الهول في حسابه وحساب غيره ورأى الأمناء الذين جبوا على حد ما رسم لهم قد سعدوا وآمنوا كثر عليه الغم والحزن فمنهم من عفي عنه وخلى سبيله لشفاعة شافع ومنهم من لم يكن له شفيع فعذب وعصر فمن عرف ما خلق له وعمل عليه استراح راحة الأبد مع أنه في نفسه في زمان جبايته على ح

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

صاحب الروح والسافل له إليه طرف جموح والمتوسط ذو طرفين له إلى كل طرف جنوح المتسافل يشهد لصاحبه بالسمو والمتعالي يشهد للمتصف به بالمقام الدني للدنو الحاصل لا يبتغى وما سفل إلا من طغى ما بلغ الماء الربي حتى زاد السيل وطمى يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا في دِينِكُمْ غير الحق ولا تَقُولُوا عَلَى الله إِلَّا الْحَقَّ ما عنده علم ولا فتوة من الحق العبودة بالبنوة أين الأبناء من العبيد وأين الإنس من الوحيد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وعلى هذه المسألة تبتني مسألة العبد هل يملك أو لا يملك فمن رأى شركة الأسباب التي لا يمكن وجود المسببات إلا بها لم يثبت الشريك في الملك لأن السبب من الملك وهو كالآلة والآلة يوجد بها ما هو ملك للموجد كما هي الآلة ملك للموجد وما تملك الآلة شيئا فلهذا قيد التكبير عن الشريك في الملك لا في الإيجاد لأن الله تعالى أوجد الأشياء على‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!