سفك دمائهم وأخذ أموالهم وسبي ذراريهم ولهذا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله
ولم يقل حتى يعلموا فإن فيهم العلماء فالحكم هنا للقول لا للعلم والحكم يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ في هذا للعلم لا للقول فقالها هنا العالم والمؤمن والمنافق الذي ليس بعالم ولا مؤمن فإذا قالوا هذه الكلمة عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها في الدنيا والآخرة وحسابهم على الله في الآخرة من أجل المنافق ومن ترتب عليه حق لأحد فلم يؤخذ منه وأما في الدنيا فمن أجل الحدود الموضوعة فإن قول لا إله إلا الله لا يسقطها في الدنيا ولا في الآخرة وأما حسابهم على الله في الآخرة يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ فيعلمون بقرينة الحال أنه سؤال واستفهام عن إجابتهم بالقلوب فيقولون لا عِلْمَ لَنا أي لم نطلع على القلوب إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ تأكيد وتأييد لما ذكرنا
[أركان الإسلام الخمس]
ثم قال صلى الله عليه وسلم من اسمه الملك بنى الإسلام على خمس فصيره ملكا شهادة أن لا إله إلا الله وهي القلب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية