بِسَلامٍ آمِنِينَ فردوا علي واجلسوا حولي حتى تنظروا إلي وتروني من قريب فأتحفكم بتحفي وأجيزكم بجوائزي وأخصكم بنوري وأغشيكم بجمالي وأهب لكم من ملكي وأفاكهكم بضحكي وأغلفكم بيدي وأشمكم روحي أنا ربكم الذي كنتم تعبدوني ولم تروني وتحبوني وتخافوني وعزتي وجلالي وعلوي وكبريائي وبهائي وسناى إني عنكم راض وأحبكم وأحب ما تحبون ولكم عندي ما تشتهي أنفسكم وتلذ أعينكم ولكم عندي ما تدعون وما شئتم وكل ما شئتم أشاء فاسألوني ولا تحتشموا ولا تستحيوا ولا تستوحشوا وإني أنا الله الجواد الغني الملي الوفي الصادق وهذه داري قد أسكنتكموها وجنتي قد أبحتكموها ونفسي قد أريتكموها وهذه يدي ذات الندى والطل مبسوطة ممتدة عليكم لا أقبضها عنكم وأنا أنظر إليكم لا أصرف بصري عنكم فاسألوني ما شئتم واشتهيتم فقد آنستكم بنفسي وأنا لكم جليس وأنيس فلا حاجة ولا فاقة بعد هذا ولا بؤس ولا مسكنة ولا ضعف ولا هرم ولا سخط ولا حرج ولا تحويل أبدا سرمدا نعيمكم نعيم الأبد وأنتم الآمنون المقيمون [الصفحة 321 من طبعة القاهرة]
الماكثون المكرمون المنعمون وأنتم السادة الأشراف الذين أطعتموني واجتنبتم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية