للطينية بالطبع فإن تكبر فلأمر يعرض له يقبله بما فيه من النارية كما يقبل اختلاف الصور في خياله وفي أحواله من الهوائية وأعطى الجان التكبر بالطبع للنارية فإن تواضع فلأمر يعرض له يقبله بما فيه من الترابية كما يقبل الثبات على الإغواء إن كان شيطانا والثبات على الطاعات إن لم يكن شيطانا
[الجان عند تلاوة سورة الرحمن]
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا سورة الرحمن على أصحابه قال إني تلوتها على الجن فكانوا أحسن استماعا لها منكم فكانوا يقولون ولا بشيء من آلاء ربنا نكذب إذ قلت فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ
ثابتين عليه ما تزلزلوا عند ما كان يقول لهم عليه السلام في تلاوته فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ وذلك بما فيه من الترابية وبما فيه من المائية ذهبت بحمية النارية فمنهم الطائع والعاصي مثلنا ولهم التشكل في الصور كالملائكة
[الصورة الاصلية التي ينسب إليها الروحاني]
وأخذ الله بأبصارنا عنهم فلا نراهم إلا إذا شاء الله أن يكشف لبعض عباده فيراهم ولما كانوا من عالم السخافة واللطف قبلوا التشكيل فيما يريدونه من الصور الحسية فالصورة الأصلية التي ينسب إليها الروحاني إنما هي أول صورة قبل عند ما أوجده الله ثم تختلف عليه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية