كما أنه في حروف عالم الغيب نَزَلَ به الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لا تُحَرِّكْ به لِسانَكَ لِتَعْجَلَ به ولا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ من قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً وأما قولنا والملك والجبروت أو الملكوت فقد تقدم ذكره في أول هذا الباب عند قولنا ذكر مراتب الحروف وأما قولنا مخرجه كذا فمعلوم عند القراء وفائدته عندنا إن تعرف أفلاكه فإن الفلك الذي جعله الله سببا لوجود حرف ما ليس هو الفلك الذي وجد عنه حرف غيره وإن توحد الفلك فليست الدورة واحدة بالنظر إلى تقدير ما تفرضه أنت في شيء تقتضي حقيقته ذلك الفرض ويكون في الفلك أمر يتميز عندك عن نفس الفلك تجعله علامة في موضع الفرض وترصده فإذا عادت العلامة إلى حد الفرض الأول فقد انتهت الدورة وابتدأت أخرى
قال عليه السلام إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلقه الله
وسيأتي بيان هذا الحديث في الباب الحادي عشر من هذا الكتاب وأما قولنا عدده كذا وكذا أو كذا دون كذا فهو الذي يسميه بعض الناس الجزم الكبير والجزم الصغير وقد يسمونه الجمل عوضا من الجزم وله سر عجيب في أفلاك الدراري
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية