بيان بعض الأسباب أعني تفسير الألفاظ التي ذكرت في الحروف
من بسائط ومراتب وتقديس وإفراد وتركيب وأنس ووحشة وغير ذلك
[سلسة الغيب في عالم الحروف]
فاعلم أولا أن هذه الحروف لما كانت مثل العالم المكلف الإنساني المشاركة له في الخطاب لا في التكليف دون غيره من العالم لقبولها جميع الحقائق كالإنسان وسائر العالم ليس كذلك فمنهم القطب كما منا وهو الألف ومقام القطب منا الحياة القيومية هذا هو المقام الخاص به فإنه سار بهمته في جميع العالم كذلك الألف من كل وجه من وجه روحانيته التي ندركها نحن ولا يدركها غيرنا ومن حيث سريانه نفسا من أقصى المخارج الذي هو منبعث النفس إلى آخر المنافس ويمتد في الهواء الخارج وأنت ساكت وهو الذي يسمى الصدى فتلك قيومية الألف لا أنه واقف ومن حيث رقمه فإن جميع الحروف تنحل إليه وتتركب منه ولا ينحل هو إليها كما ينحل هو أيضا إلى روحانيته وهي النقطة تقديرا وإن كان الواحد لا ينحل فقد عرفناك ما لأجله كان الألف قطبا وهكذا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية