على حكمه بقوله تعالى لَوْ أَرادَ وهذا مثل قوله تعالى لَوْ لا كِتابٌ من الله سَبَقَ وقوله ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وهذا رد على من يقول إن الإله لذاته أوجد الممكن لا لنسبة إرادة ولا سبق علم والصحيح ما قاله الشارع وإن لم تكن تلك النسبة أمرا وجوديا زائدا فاعلم ذلك
(أبواب المياه) [أحكام المياه ظاهرا وباطنا]
قد تقدم الكلام في أول الباب في الفرق بين ماء الغيث وماء العيون وبينا من ذلك ما فيه غنية فلنذكر في هذه الأبواب حكم ما نزعت إليه علماء الشريعة في الظاهر بما يناسبه من طهارة الباطن
(باب في مطلق المياه)
[ما أجمع عليه الفقهاء في أمر المياه وما اختلفوا فيه]
أجمع العلماء على إن جميع المياه طاهرة في نفسها مطهرة غيرها إلا ماء البحر فإن فيه خلافا وكذلك أيضا اتفقوا على إن ما يغير الماء مما لا ينفك عنه غالبا إنه لا يسلب عنه صفة التطهير إلا الماء الآجن فإن ابن سيرين
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية