تصرفات كثيرة مختلفات المعاني في الأمور المشروعة والأحكام فإن لها القبض والبسط والاعتدال قال تعالى ولا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وهو كناية عن البخل ولا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ وهو كناية عن السرف وكذلك مدح قوما بمثل هذا فقال تعالى والَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ولَمْ يَقْتُرُوا وكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً وهو العدل في الإنفاق وكذلك قال تعالى ولا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وهو هنا البخل فنسب ذلك كله إلى الأيدي فلهذا قلنا لها أفعال كثيرة ولو لا وجود الكثرة ما صحت البعضية لأن الواحد لا يتبعض
(وصل في توقيت المسح على الرأس) [تكرار مسح الرأس هل هو فضيلة]
بقي من تحقيق هذه المسألة التوقيت في المسح على الرأس هل في تكراره فضيلة أم لا فمن الناس من قال إنه لا فضيلة فيه ومنهم من قال إن فيه فضيلة وهذا يستحب في جميع أفعال الوضوء في جملة أعضائه سواء غير أنه يقوى في بعض الأعضاء ويضعف في بعض الأعضاء أعني التكرار ولا خلاف في وجوب الواحدة إذا عمت العضو
[لا تكرار في العالم للاتساع الإلهي]
فأما مذهبنا في الأصل فلا تكرار في العالم للاتساع الإلهي فنمنع هذا اللفظ
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية