فَأَوْعى وقال ما يقول أهل سقر إذا قيل لهم ما سَلَكَكُمْ في سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ من الْمُصَلِّينَ ولَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ وكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ وقال في أهل الجحيم إنه يكذب بِيَوْمِ الدِّينِ وما يُكَذِّبُ به إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ فوصفه بالإثم والاعتداء ثم قال فيهم ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ به تُكَذِّبُونَ وهكذا في الحطمة والسعير وغير ذلك مما جاء به القرآن أو السنة
[المناسبات بين أعمال أهل النار وبين منازلهم في النار]
فهذا قد ذكرنا الأمهات والطبقات وأما مناسبات الأعمال لهذه المنازل فكثيرة جدا يطول الشرح فيها ولو شرعنا في ذلك طال علينا المدى فإن المجال رحب ولكن الأعمال مذكورة ولعذاب عليها مذكور فمتى وقفت على شيء من ذلك وكنت على نور من ربك وبينة فإن الله يطلعك عليه بكرمه والذي شرطنا في هذا [الصفحة 304 من طبعة القاهرة] الباب وترجمنا عليه إنما كان ذكر المراتب وقد ذكرناها وبيناه ونبهنا على مواضع يجول فيها نظر الناظر من كتابي هذا من الآيات التي استشهدن بها في هذا الباب من أوله من أمر الله إبليس بما ذكر له فهل له من امتثال ذلك الأمر الإلهي أمر يعود عليه منه من حيث ما هو ممتثل أم لا وأشباه هذه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية