الْحَكِيمُ
[العالم معلول علم الله لا معلول عين الله]
إنما عللوا الذي *** عللوه لكونه
هو معلول علمه *** ليس معلول عينه
فانظروا ما نصصته *** فهو من سر بينه
فصل الأمر نفسه *** عن سواه ببينة
في سر محقق *** إنني سر عونه
[الصفحة 263 من طبعة القاهرة]
فلبست الرداء من *** طلبي عين صوته
(مسألة أخرى) [الرابطة الوجودية بين الحق والخلق]
إنما كان كذا لكذا إنما انقسم العالم إلى شقي وسعيد للأسماء الإلهية فإن الرتبة الإلهية تطلب لذاتها إن يكون في العالم بلاء وعافية ولا يلزم من ذلك دوام شيء من ذلك إلا أن يشاء الله فقد كان ولا عالم وهو مسمى بهذه الأسماء فالأمر في هذا مثل الشرط والمشروط ما هو مثل العلة والمعلول فلا يصح المشروط ما لم يصح وجود الشرط وقد يكون الشرط وإن لم يقع المشروط فلما رأينا البلاء والعافية قلنا لا بد لهما من شرط وهو كون الحق إلها يسمى بالمبلي والمعذب والمنعم وكما إن كل ممكن قابل لأحد الحكمين أعني الضدين هو قابل أيضا لانتفاء أحد الضدين فالعالم كله ممكن فجائز أن ينتفي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية