وقل للذي لم يزل وانيا *** تخبطت في شرك الحابل
[الصفحة 248 من طبعة القاهرة]
وما ظفرت كفكم بالذي *** تريد فيا خيبة السائل
فلو كان فعلك في أمره *** كفعل الفتى الحذر الواجل
لميزت بيني وبين الذي *** يجلي لك الحق كالباطل
[فجآت الحق لمن خلا به في سره]
يقول الله تعالى وتَرَى النَّاسَ سُكارى وما هُمْ بِسُكارى وذلك أن لله قوما كانت عقولهم محجوبة بما كانوا عليه من الأعمال التي كلفهم الحق تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم التصرف فيها شرعا وشرعها لهم ولم يكن لهم علم بأن لله تعالى الحق فجأة لمن خلا به في سره وأطاعه في أمره وهي قلبه لنوره من حيث لا يشعر ففجأه الحق على غفلة منه بذلك وعدم علم واستعداد لهائل أمر فذهب بعقله في الذاهبين وأبقى تعالى ذلك الأمر الذي فجأه مشهودا له فهام فيه ومضى معه فبقي في عالم شهادته بروحه الحيواني
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية