الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية) |
![]() |
![]() |
|||||||||
الصفحة - من الجزء (عرض الصورة)![]() اللّٰه الرحمن الرحيم العليم الحكيم الكريم العظيم حليم القيوم الأكرم السلام التواب الرب الوهاب الأقرب سميع مجيب واسع العزيز الشاكر القاهر الآخر الظاهر الكبير الخبير القدير البصير الغفور الشكور الغفار القهار الجبار المتكبر المصور البر مقتدر الباري العلي الغني الولي القوي الحي الحميد المجيد الودود الصمد الأحد الواحد الأول الأعلى المتعال الخالق الخلاق الرزاق الحق اللطيف رءوف عفو الفتاح المتين المبين المؤمن المهيمن الباطن القدوس الملك مليك الأكبر الأعز السيد سبوح وتر محسان جميل رفيق المسعر القابض الباسط الشافي المعطي المقدم المؤخر الدهر فهذا الذي روينا عن أشياخنا عن أشياخهم عنه في إحصائه و عندنا من القرآن أسماء أخر جاءت مضافة و هي عندنا من الأسماء و ليست عنده من الأسماء و كذلك في الأخبار و من أراد أن يقف على أسماء اللّٰه تعالى على الحقيقة فلينظر في قوله تعالى ﴿يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرٰاءُ إِلَى اللّٰهِ﴾ [فاطر:15] و على الحقيقة فما في الوجود إلا أسماؤه و لكن حجبت عيون البصائر عن العلم بها أعيان الأكوان فإنه سبحانه الواقي لا غيره فهو المحتجب بكل واق و شبه هذا فهو ﴿فٰاطِرِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ جٰاعِلِ الْمَلاٰئِكَةِ رُسُلاً﴾ [فاطر:1] و ﴿جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً﴾ [الأنعام:96] و ﴿جٰاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة:30] و ﴿نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ﴾ [النور:35] و قيام السموات و الأرض و هو الصبور و ﴿قٰابِلِ التَّوْبِ﴾ [غافر:3] و ﴿سَرِيعُ الْحِسٰابِ﴾ [البقرة:202] و ﴿شَدِيدُ الْعِقٰابِ﴾ [البقرة:196] و ﴿رَفِيعُ الدَّرَجٰاتِ﴾ [غافر:15] و ﴿ذُو الْعَرْشِ﴾ [غافر:15] و ذو المعارج : و قد رميت بك على الطريق فهذا قسم الصفات الدالة على المعاني و النسب و الإضافات كالأول و الآخر و الظاهر و الباطن : (القسم الثالث)و هو أسماء الأفعالو هي صريح كالمصور و مضمن مثل قوله ﴿وَ مَكَرَ اللّٰهُ﴾ [آل عمران:54] و أسماء الأفعال كلها أسماء الإرادة (القسم الرابع)أسماء الاشتراككاسمه المؤمن و الرب فالمؤمن المصدق و المؤمن معطي الأمان و الرب المالك و الرب المصلح و الرب السيد و الرب المربي و الرب الثابت فإذا حصل بيدك اسم من الأسماء الإلهية فانظر في أية مرتبة هو من هذه المراتب فادع به من حيث مرتبته لا تخرجه عنها جملة واحدة و لا تغفل عن دلالته على الذات التي لها هذه النعوت كلها تكن أحدي العين في عين الكثرة فتكون الواحد الكثير فإن المراتب و الحقائق تطلب الأسماء لمن هي صفاته حتى إذا دعي بها زهت و علمت إن لله بها عناية حيث أطلق عليه من أحكامها أسماء و حيث جعل ذاته محلا لأحكامها فالحلم معنى معقول يطلق منه اسم على من ظهر فيه حكمه و هو الحليم مع المقدرة و المتجاوز و الصفوح و العفو و كذلك مرتبة الكرم معنى معقول يطلق منه اسما على من ظهر منه حكمه كالكريم و المعطي و الجواد و الوهاب و المنعم و هكذا تأخذ جميع الأسماء على حد ما أشرت إليك و لا تتعد بها مراتبها مع علمك أنه ليس في أسماء اللّٰه ترادف و إنها كلها متباينة فهذا قد أبنت لك عن العلم الأول من المعرفة الذي لأهل اللّٰه مجملا مع نبذ من التفصيل فتفهم ذلك النوع الثاني من علوم المعرفة |
|
|||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||
الفتوحات
المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين. |