﴿اَللَّيْلُ وَ النَّهٰارُ﴾ [البقرة:164] و إن حدث عن الشمس فما هو من آياتها بل هو من آياتي ثم قال ﴿وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ﴾ [الأنعام:96] و أخبرهم أن اللّٰه ممحي آية الليل و هو القمر فلا يظهر لنوره حكم في البصر إلا بالليل و نوره معار فإنه انعكاس نور الشمس فإنه لها كالمرآة فالنور الذي يعطيك القمر إنما هو للشمس و هو موصل لا غير لأنه محو و جعل ﴿آيَةَ النَّهٰارِ مُبْصِرَةً﴾ [الإسراء:12] يعني نورها ظاهرا للبصر و جعلنا ذلك الطلوع و الغروب لمن يكون حسابه بالشمس ليعلم فصول سنته و من يكون حسابه بالقمر عدد السنين و الحساب يقول اللّٰه في الأهلة ﴿قُلْ هِيَ مَوٰاقِيتُ لِلنّٰاسِ وَ الْحَجِّ﴾ [البقرة:189]
[السجود إنما لخالق الشمس و القمر]
فقال لهم إذا كانت عبادتكم للشمس و القمر لهذه العلة فأنا خالق هذه الآيات دلالات علي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية