فمن سجد هنا جعلها سجدة شرط و من سجدها عند قوله ﴿لاٰ يَسْأَمُونَ﴾ [فصلت:38] كانت عنده سجدة نشاط و محبة
[عباد الشمس:الشمسية]
لما كانت حاجة الخلق إلى الليل ﴿لِيَسْكُنُوا فِيهِ﴾ [النمل:86] و يتخذوه لباسا يحول بينهم و بين أعين الناظرين و إلى النهار ليتسببوا فيه في تحصيل أقواتهم و رأوا أن الشمس يكون النهار بطلوعها و يكون الليل بغروبها نسبوا وجود الليل و النهار إليها فعبدوها و هم الشمسية
[ابن عربى في ضيافة أحد علماء يونان الشمسية]
رأينا منهم خلقا كثيرا ببلاد يونان و نزلت عند واحد من علمائهم فسألته لم أشركتم مع اللّٰه في عبادته عبادة الشمس فقال لي ما عبدنا الشمس لكونها إلها حاشى لله بل اللّٰه إله واحد و إنما نظر علماؤنا فيما لهذا النير الأعظم من المنافع في العالم ثم عدد ما ربط اللّٰه به من المنافع فعرفنا أنه لو لم يكن له عناية من اللّٰه به ما ولاة على هذه الأمور فطلبنا القربة إليه بالتعظيم ليكون لنا أحسن وساطة عند اللّٰه في تخليصنا و الشمس عندنا عبد فقير إلى اللّٰه تعالى إلا إن اللّٰه به عناية هذا قوله لي و نحن على مائدته نأكل ضيافته
[نور القمر انعكاس لنور الشمس]
يقول اللّٰه تعالى في هذه السجدة ﴿وَ مِنْ آيٰاتِهِ﴾ [الروم:20] الضمير يعود على اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية