[يوم الدين هو يوم الدنيا و يوم الآخرة]
فإن الزيادات في الدار بحسب ما وضعت لها فالدنيا دار تكليف و عمل و الآخرة دار جزاء و الدنيا أيضا دار جزاء لمن عقل عن اللّٰه «هذا رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لما غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر زاد في عبادته ربه فقام حتى تورمت قدماه شكرا لله على ذلك» و هذا جزاء العبد على المغفرة فهي دار جزاء فيوم الدين هو يوم الدنيا و الآخرة فوضع الحدود جزاء و جازى أهل الشقاء بما عملوه من مكارم الأخلاق في الدنيا ما أنعم به عليهم من النعم حتى انقلبوا إلى الآخرة و قد جنوا ثمر خيرهم في الدنيا فلو لم تكن الدنيا أيضا دار جزاء ما كان هذا فمن لم يدرك في سجوده أمثال هذه العلوم فلم يسجد
(وصل السجدة الثانية عشرة)
و هي سجدة الاجتهاد و بذل المجهود فيما ينبغي لجلال اللّٰه من التعظيم و الالتذاذ به و هي في حم السجدة و في موضع سجودها خلاف فقيل عند قوله ﴿إِنْ كُنْتُمْ إِيّٰاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [البقرة:172]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية