The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 379 - from the part 4 - [من عنت فقد وقت‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page379-from part4-[من عنت فقد وقت‏]


لو ثبت للعالم القدم لاستحال عليه العدم والعدم ممكن بل واقع عند العالم الجامع لكن أكثر العبيد في لَبْسٍ من خَلْقٍ جَدِيدٍ فما عرف تجدد الأعيان إلا أهل الحسبان وأثبت ذلك الأشعري في العرض وتخيل الفيلسوف فيه أنه صاحب مرض فجهله بسواد الزنجي وصفرة الذهب وذهب به مثل هذا المذهب‏

[من عنت فقد وقت‏]

ومن ذلك من عنت فقد وقت من الباب 245 الوقت سيف ومنه الخوف كل الخوف زمانك حالك وفي إقامتك ارتحالك‏

فسيرك يا هذا كسير سفينة *** بقوم قعود والقلاع تطير

المسافر بمركبه جاهل بمذهبه رحله ريح بالمكان الفسيح رأسه في الماء ورجلاه في الهواء فمشيه مقلوب وهو المطلوب لو لا قلبه ما مشى ولو لا قلبه ما وشى إلا لراحة قلبه وما علم ما احتقبه من ذنبه لو كتم العبد سرا ما قيل له لقد جئت شَيْئاً إِمْراً ولا جئت شَيْئاً نُكْراً ولا أقام لذلك عذرا حتى قال ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً فلو ترك السر مخزونا ما كان الكليم مفتونا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ عن ذوق مع شدة الشوق‏

[لا تهب لما تغلب‏]

ومن ذلك لا تهب لما تغلب من الباب 246 من هابك غلبته ومن استضعفك قويته الهيبة خيبه ولا تكون إلا مع الغيبة الظهور للحضور ما طاب من هاب ومن هاب لم يلتذ بوصال الأحباب بل هو في عذاب جمعه كفرقه وحقه في حقه لا تهاب خوفا من الذهاب لو كان للمهابة حكم ما تجلى ولا رؤي عبد بأسمائه تحلى ولا قيل في عبد إنه بربه تخلى ولا دنا ولا تدلى ولا نزل إلى قوله فَأَعْرِضْ عَنْ من تَوَلَّى ما ثم سوى عينك فلا تكن جاهلا بكونك لا تَغْلُوا في دِينِكُمْ ولا تَقُولُوا عَلَى الله إِلَّا الْحَقَّ فقد الحق الخلق بالحق قال أين هذا التعالي وما ثم أعلى من الله المتعالي فالنزول علو والبعد دنو

[الأنس في الياس‏]

ومن ذلك الأنس في الياس من الباب 247 العذاب الحاضر تعلق الخاطر من يئس استراح وحرج من القيد وراح الأنس بالمشاكل والمشاكل مماثل والمثل ضد والضدية بعد والأنس بالقرب فما ثم أنس ليس في الأنس خير لما فيه من إثبات الغير من أنس بنفسه فقد جعلها أجنبية وهذا غاية النفس الآبية ومن تغرب عن نفسه جهل في جنسه واستوحش في أنسه الأنس بالأنس لا يكون إلا لمغبون والكتاب المكنون لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وما ثم إلا الجنة وهم منا في أجنة فهم أهل الكمون وعما نالهم كالبطون هو أعلم لكم إِذْ أَنْشَأَكُمْ من الْأَرْضِ بأبيكم وإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ في بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ ببنيكم فأين التزكية مع هذه التخلية

[من جل مل‏]

ومن ذلك من جل مل من الباب 248 الاستبلال لا يرد إلا على الاعتلال ومن قال بالحلول فهو معلول وهو مرض لا دواء لدائه ولا طبيب يسعى في شفائه مريض الكون إذا بل أعل فإن الحدوث له لازم به وقائم فمرضه دائم لا يزال على فراشه ملقى ومن سهام نوائب زمانه غير موقى فلا يزال غرضا مائلا وهدفا نائلا فهو الصحيح العليل والكثيب المهيل علته صحيحه وألسن عباراتها بالحال عنها فصيحة فإن كان الحق قواه فقد بري‏ء من علته وقواه فإن الحق سمعه فانجبر صدعه وإنه بصره فقد نفذ نظره وإنه لسانه فقد فهم بيانه وإنه رجله فقد استقام ميلة وإنه يده فما يطلب من يعضده فمن عرف هذه النحل فقد بري‏ء من جميع العلل فالله شفاؤه وهو داؤه فالمتكبر مقصوم ومن كان الحق صفته فهو معصوم‏

[من تجمل استعمل‏]

ومن ذلك من تجمل استعمل من الباب 249 المتجمل مؤتمن ولهذا يغتبن يظهر الجمال وإن كان كاسف البال التجمل مروة ولا يكون إلا من أهل الفتوة من ألحق البنوة بالنبوة فقد ضاعف الله سموه العلو زيادة في الواجب في أصح المذاهب الهيبة من آثار الجمال على كل حال الجمال محبوب وهو أعز مصحوب من صحبه الجمال لم يزل في اعتلال من زاد شهوده في غلته زاد في علته‏

إن الله جميل يحب الجمال‏

فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ وإنما ضرب الله تعالى لنفسه الأمثال لأنه يعلم ونحن لا نعلم ومن أعلمه الله فليكتم لئلا يجرأ فيأثم فاستعذ بالله من المغرم والمأثم كما استعاذ به من ثم‏

[ما مال من اتصف بالكمال‏]

ومن ذلك ما مال من اتصف بالكمال من الباب 25و< الكمال في البرزخ وهو المقام الأشمخ لو مال ما اتصف بالاعتدال مرج البحرين بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ومن البغي ما هو طغيان من بغي طغى من بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ الله ولو بعد حين ف اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ فإذا أتاك جاء النصر فترمي الباغي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ فتخرج من المكان الأضيق إلى المنزل الأفيح والشذا الأعطر الأفوح فعطر النادي ذلك الشذا



- Meccan conquests - page379-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!