The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 378 - from the part 4 - [الغرام اصطلام‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page378-from part4-[الغرام اصطلام‏]


لتعين الشكر ولو تعين الشكر لزال المكر فلا بذل فلا فضل فمن شكر مكر لذا قرن الله الزيادة بالشكر لما فيها من المكر فناط به الزيادة وخاطب بذلك عباده فقال لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ولَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ وما قال لأنقصنكم فاشكر للمزيد في حق الحق والعبيد فإذا شكر الحق زاد العبد في عمله وإذا شكر العبد زاده الحق فوق أمله بقول الله يخاطب عباده لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى‏ وزِيادَةٌ وهي جزاء الشكر فلا تأمن المكر

[الغرام اصطلام‏]

ومن ذلك الغرام اصطلام من الباب 239 نار المحبة لا تخمد ودمعها لا تنفد وقلقه لا يبعد وحرقه لا يبعد في التراب ينام وإن كان صاحب اصطلام فإن الغرام رغام الذلة بالمحب صاحب الغرام منوطة والمسكنة به مشروطه ونفسه أبدا مقبوضة غير مبسوطة وعقده براحات الأماني أنشوطه يسرع إليها الانحلال وهي وإن كانت مقيمة في زوال فهي كالظل إذا فاء وكالقاصر المشية إذا شاء الاصطلام نار لها اضطرام تشعلها الأهواء إلا أنه تطفئها بتواليها الأنواء فتلحقها بالرغام فلذلك حكمنا بالاصطلام على المنعوت بين المحبين بالغرام‏

[الراغب طالب‏]

ومن ذلك الراغب طالب من الباب 24و< كم بين الرغبة عنه والرغبة فيه عبد مصطفى وعبد لا يصطفيه عناية أزلية بسعادة أبدية وخذلان سبق وكل ذلك حق أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد فجمع بين المطرود والمجتبى ومن أطاع ومن أبى في عبودية القصاص لا في عبودة الاختصاص عبد يصلح الله بينه وبين خصمه فيسعده وعبد يأمر به إلى النار بعدله وحكمه فيبعده مع القول بعدم الاستحقاق ومفارقة الوفاق وكلاهما عاصيان وما هما سيان يا ليت شعري لم كان ذلك عاص ناج وعاص هالك عبدان لمالك واحد وما ثم أمر زائد إن كان لعمارة الدار فلما ذا يخرج بالشفاعة ولا يبقى مع الجماعة ما ذاك إلا لما قيل في بعض الأشعار ماء ونار ما التقيا إلا لأمر كبار ومن ذلك‏

قول العلام لا رهبانية في الإسلام‏

من الباب الأحد والأربعين ومائتين الراهب يترك بحكم الحق وما انقطع إليه ولم يكفره بل سلم له ما هو عليه ما ذاك إلا لانفراده وانتزاحه عن عباده فأنبأنا هذا الدليل الواضح أن التكليف شرع للمصالح فلو دخل مع الجماعة في العمل لا لحقه في الحكم ممن أسر وقتل فلا تتعرضوا لأصحاب الصوامع فإن نفوسهم سوامع تَرى‏ أَعْيُنَهُمْ عند السمع تَفِيضُ من الدَّمْعِ ما لهم علم بما هم عليه الناس من الالتباس تجنبوا الحيف وتدرعوا بالخوف وتركوا نجدا واستوطنوا الخيف لمعرفتهم ضعفهم وعدم قوتهم فاختاروا السهل من الأرض وقالوا هذا هو الفرض فإن الحق أمر في الدين بالرفق فمن رفق بنفسه فقد وفاها ما عين الحق لها وما جار عليها وما خذلها فمن رهب سلم وما عطب‏

[التوصل توسل‏]

ومن ذلك التوصل توسل من الباب 242 الفضيلة عند من ابتغى إلى الله الوسيلة في التعمل وإن لم يعمل تحصيل ما لديه مع كونه ما وصل إليه ما تحصل نتيجة العمل لمن لم يعمل إلا لمن اجتهد ولم يكسل وأما مع الكسل فما وصل ولا توصل ابذل المجهود وما عليك أن لا تتصف بالوجود أنت الواجد وإن لم تعرف عند الذائق المنصف لما لم يعمل جهل الميزان فجهل ما وجده لعدم معرفة الأوزان وما علم ما حصل له بذل المجهود من الوجود فهو علم ذوق لا يؤكل إلا من فوق ولو أكل من تحت رجله لوزنه من العمل بمثله فعلم قدره وعرف أمره فالتعمل من إقامة الكتب وبه تحصل الرتب‏

[الوجد فقد]

ومن ذلك الوجد فقد من الباب 243 الوجد فجأة فتح الباب فإن كان عن تواجد فهو حجاب من لم يجد لم يجد لا بل من لم يجد لم يجد دليل الكرم البذل وبرهان العدل إعطاء الفضل وهو الأتم عند أصحاب الهمم فما أعطى الله إلا الفضل الذي قال فيه وابْتَغُوا من فَضْلِ الله ولهذه الآثار استحال عليه الإيثار فعطاء الله كله فضل وهو أعلى البذل من آثر على نفسه فهو الخاسر وإن نجا فإنه ترك الأولى عند ما وقع إليه الالتجاء لو كان مؤمنا لعلم أنه قد باع نفسه من الله والمبيوع لمن اشتراه وحق الله أحق من حق الخلق لكن الدعوى أوقعته في هذه البلوى فسمي مؤثرا وميز مؤثرا والجار أحق بصقبه والصدقة مضاعفة في رحمه ونسبه‏

[من شهد وجد]

ومن ذلك من شهد وجد من الباب 244 ما حصل على الوجود إلا من زهد في الموجود من رأى للكون عينا مستقلة فهو صاحب علة وليس بصاحب نحلة ما قال بالعلل إلا القائل بأن العالم لم يزل فإني للعالم بالقدم وما له في الوجوب النفسي الوجودي قدم إنما له الرتبة الثانية وهي الباقية الفانية



- Meccan conquests - page378-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!