﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] و لا يشبه شيئا من العالم أعلاه و أسفله و مع هذا كله فله عين و أعين و يد و يدان و وجه و كلام و نزول و استواء و فرح و معية مع عباده بالصحبة و قرب و بعد و إجابة لمن دعاه و رحمة و أن العالم كله عبيد له خلقهم و فضل بعضهم على بعض و أن له غصبا و أن له خلفاء في الأرض من هذا النوع الإنساني فعند ما سمع ذلك و علم إن ثم خليفة من نوعه تشوف إلى تلك المرتبة أن ينالها و رأى الطريق التي شرعها شارع وقته و خاطبه بها و رأى جميع ما كان يفعله صاحب تلك النفس التي فكرت بنظرها قد حرضها هذا الشارع عليه و حمده و قال به فأخذ به هذا المؤمن من حيث إن هذا الشارع جاء به و علق الهمة بربه الذي أوجده لما أعلمه الشارع أنه المنتهى فقال له
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية