﴿وَ إِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهٰاتِكُمْ﴾ [ النجم:32] ببنيكم فأين التزكية مع هذه التخلية
[من جل مل]
و من ذلك من جل مل من الباب 248 الاستبلال لا يرد إلا على الاعتلال و من قال بالحلول فهو معلول و هو مرض لا دواء لدائه و لا طبيب يسعى في شفائه مريض الكون إذا بل أعل فإن الحدوث له لازم به و قائم فمرضه دائم لا يزال على فراشه ملقى و من سهام نوائب زمانه غير موقى فلا يزال غرضا مائلا و هدفا نائلا فهو الصحيح العليل و الكثيب المهيل علته صحيحه و ألسن عباراتها بالحال عنها فصيحة فإن كان الحق قواه فقد بريء من علته و قواه فإن الحق سمعه فانجبر صدعه و إنه بصره فقد نفذ نظره و إنه لسانه فقد فهم بيانه و إنه رجله فقد استقام ميلة و إنه يده فما يطلب من يعضده فمن عرف هذه النحل فقد بريء من جميع العلل فالله شفاؤه و هو داؤه فالمتكبر مقصوم و من كان الحق صفته فهو معصوم
[من تجمل استعمل]
و من ذلك من تجمل استعمل من الباب 249 المتجمل مؤتمن و لهذا يغتبن يظهر الجمال و إن كان كاسف البال التجمل مروة و لا يكون إلا من أهل الفتوة من ألحق البنوة بالنبوة فقد ضاعف اللّٰه سموه العلو زيادة في الواجب في أصح المذاهب الهيبة من آثار الجمال على كل حال الجمال محبوب و هو أعز مصحوب من صحبه الجمال لم يزل في اعتلال من زاد شهوده في غلته زاد في علته «إن اللّٰه جميل يحب الجمال» ﴿فَلاٰ تَضْرِبُوا لِلّٰهِ الْأَمْثٰالَ﴾ [النحل:74]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية