اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[كثرة العالم ووحدته وكثرة الإنسان ووحدته وقيام العالم بالحق والحق بالعالم]
ولذلك اختلفت صور العالم وإن كان واحدا كما اختلفت صورة الإنسان في نفسه وإن كان الإنسان واحدا فيده ما هي رجله ورأسه ما هو صدره وعينه ما هو أذنه ولا لسانه ولا فرجه وعقله ما هو فكره ولا خياله فهو متنوع متعدد العين بالصور المحسوسة والمعنوية ومع هذا يقال فيه إنه واحد ويصدق ويقال فيه كثير ويصدق فمن حيث أحديته نقول رأى نفسه بنفسه ومن حيث كثرته نقول رأى بعضه ببعضه فتكلم بلسانه وبطش بيده وسعى برجله واستنشق بأنفه وسمع بإذنه ونظر بعينه وتخيل بخياله وعقل بعقله فهذا كثير وما ثم إلا هو فمن حصل له هذا العلم كما قررناه كان صاحب خلوة ومن حرمه فليس بصاحب خلوة فقد تبين لك أن الحق بالعالم والعالم بالحق فهويته عين المجموع كما إن المجموع هو الإنسان بغيبه وشهادته ونطقه وحيوانيته فهو واحد في الكثرة وكثير في الأحدية
(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)
البحث في الاقتباسات الفتحية
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!