الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


صالحا فهذا هو الصلاح الذي رغبت فيه الأنبياء صلوات الله عليهم فكل من لم يدخله خلل في صديقيته فهو صالح ولا في شهادته فهو صالح ولا في نبوته فهو صالح والإنسان حقيقته الإمكان فله إن يدعو بتحصيل الصلاح له في المقام الذي يكون فيه لجواز دخول الخلل عليه في مقامه لأن النبي لو كان نبيا لنفسه أو لإنسانيته لكان كل إنسان بتلك المثابة إذ العلة في كونه نبيا كونه إنسانا فلما كان الأمر اختصاصا إلهيا جاز دخول الخلل فيه وجاز رفعه فصح إن يدعو الصالح بأن يجعل من الصالحين أي الذين لا يدخل صلاحهم خلل في زمان ما فهذا نعني بالصالحين في هذا الباب والله الموفق‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن الأولياء أيضا رضي الله عنهم المسلمون والمسلمات وهكذا كل طائفة ذكرناهم منهم الرجال والنساء تولاهم الله بالإسلام وهو انقياد خاص لما جاء من عند الله لا غير فإذا وفي العبد الإسلام بجميع لوازمه وشروطه وقواعده فهو مسلم وإن انتقص شيئا من ذلك فليس بمسلم فيما أخل به من الشروط

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده‏

واليد هنا بمعنى القدرة أي سلم المسلمون مما هو قادر على أن يفعل بهم مما لا يقتضيه الإسلام من التعدي لحدود الله فيهم فأتى بالأعم وذكر اللسان لأنه قد يؤذي بالذكر من لا يقدر على إيصال الأذى إليه بالفعل وهو البهتان هنا خاصة لا الغيبة فإنه قال المسلمون فلو قال الناس لدخلت الغيبة وغير ذلك من سوء القول فلم يثبت الشارع الإسلام إلا لمن سلم المسلمون وهم أمثاله في السلامة فالمسلمون هم المعتبر في هذا الحديث وهم المقصود فإن المسلمين لا يسلمون من لسان من يقع فيهم إلا حتى يكونوا أبرياء مما نسب إليهم ولذلك فسرناه بالبهتان فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت في أخيك ما ليس فيه فذلك البهتان وفي رواية فقد نبهته فخاب سهمك الذي رميته به فإنه ما وجد م

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!