الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


إن الزمان إذا حققت حاصله *** محقق فهو بالأوهام معلوم‏

مثل الطبيعة في التأثير قوته *** والعين منها ومنه فيه معدوم‏

به تعينت الأشياء وليس له *** عين يكون عليه منه تحكيم‏

العقل يعجز عن إدراك صورته *** لذا نقول بأن الدهر موهوم‏

لو لا التنزه ما سمي الإله به *** وجوده فله في القلب تعظيم‏

أصل الزمان إذا أنصفت من أزل *** فحكمه أزلي وهو محكوم‏

مثل الخلأ امتداد ما له طرف *** في غير جسم بوهم فيه تجسيم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أولا أن الله تعالى هو الأول الذي لا أولية لشي‏ء قبله ولا أولية لشي‏ء يكون قائما به أو غير قائم به معه فهو الواحد سبحانه في أوليته فلا شي‏ء واجب الوجود لنفسه إلا هو فهو الغني بذاته على الإطلاق عن العالمين قال تعالى فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ بالدليل العقلي والشرعي فوجود العالم لا يخلو ما أن يكون وجوده عن الله لنفسه سبحانه أو لأمر زائد ما هو نفسه إذ لو كان نفسه لم يكن زائدا ولو كان نفسه أيضا لكان مركبا في نفسه وكانت الأولية لذلك الأمر الزائد وقد فرضنا أنه لا أولية لشي‏ء معه ولا قبله فإذا لم يكن ذلك الأمر الزائد نفسه فلا يخلو إما أن يكون وجودا أو لا وجودا محال أن يكون لا وجود فإن لا وجود لا يصح أن يكون له أثر إيجاد فيما هو موصوف بأن لا وجود وهو العالم فليس أحدهما بأولى بتأثير الإيجاد من الآخر إذ كلاهما أن لا وجود فإن لا وجود لا أثر له لأنه عدم ومحال أن يكون وجودا فإنه لا يخلو عند ذلك إما أن يكون وجوده لنفسه أو لا يكون محال أن يكون وجوده لنفسه فإنه قد قام الدليل على إحالة أن يكون في الوجود اثنان واجبا الوجود لأنفسهما فلم يبق إلا أن يكون وجوده بغيره ولا معنى لا مكان الع

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ثم نقول إن لفظة الزمان اختلف الناس في معقولها ومدلولها فالحكماء تطلقه بإزاء أمور مختلفة وأكثرهم على أنه مدة متوهمة تقطعها حركات الأفلاك والمتكلمون يطلقونه بإزاء أمر آخر وهو مقارنة حادث لحادث يسأل عنه بمتى والعرب تطلقه وتريد به الليل والنهار وهو مطلوبنا في هذا الباب والليل والنهار فصلا اليوم فمن طلوع‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!