الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ومن ذلك القسم بالأمم من الباب 3و<3 لو لا إن الشرف عم وإليه ترجع الأمم ما أقسم الحق بالوجود والعدم فأقسم بِما تُبْصِرُونَ وما لا تُبْصِرُونَ إظهار العلو مرتبة المقسم به ولكِنْ لا تَشْعُرُونَ فالأشقياء سعداء وإن كانوا بعداء فهو البعيد القريب والجنيب الحبيب‏

فالشقي شقي في بطن أمه‏

لما هو عليه من غمه‏

والسعيد سعيد في بطن أمه‏

لما خصه به من علمه فلقد رأيت من شمت أمه وهو في بطنها حين عطست وحمدت فعند ما سمعت ذلك التشميت من جوفها سرت فسجدت فهذا واحد ممن خصه الله بعلمه في بطن أمه فمن احتج بقوله أَخْرَجَكُمْ من بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً فذلك مثل من رد إِلى‏ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ من بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وما يلزم العالم حضوره دائما مع علمه فهكذا حال الجنين إذا خرج من بطن أمه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك استعارة الصفات وأين هي آفات من الباب 3و<4 لا يقتحم المكاره إلا الشجاع الفارة ولا يعرف منزلتها إلا من جنى ثمرتها ما عند العارف ما يكره فلا تموه الحق لا يَرْضى‏ لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وهذا عين الغفر في إسبال الستور الجهل بالأمور الأبصار تخرق الأستار ولهذا شرع الاعتبار إِنَّ في ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ والستر مسدل والباب مقفل والعطاء مسبل فما نفع حجاب ولا منع باب بصر الاعتبار لا يقف له شي‏ء من الأستار تظن إنك في حجاب عن أعين الأحباب لما ترى من الأستار والحجاب وأنت منظور إليك محاط بما في يديك فالزم شأنك واحفظ عليك لسانك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك تنزيه الأسماء من غير تعرض للمسمى من الباب 3و<5 تجلى العظيم في الركوع لأنه برزخ الجميع وتجلى العلي في السجود لما يعطيه من التمييز والحدود ما هو العلي وإنما هو الأعلى والأمر مفاضلة والمفاضلة أولى أعطت ذلك الصورة الحاكمة والنشأة القائمة بالأسماء تعددت النعم لأنها حضرة الكرم إذا كان الحق يصلي فمن المتجلي‏

قسمت الصلاة بيني وبين عبدي لعهده وعهدي فما يقول إلا قلت ولا يسأل إلا أجبت‏

العبد قبلة الحق والحق في قبلة العبد الصلاة حكم واحد في الغائب والشاهد الصوم له والصلاة مقسومة والحج أذكاره المعلومة يأخذ الصدقة فيربيها رحمة بمن ولدها لقيامه فيها فإن قلب كل إنسان حيث جعل ما له فإذا نظر إليه فلا يقل ما له فمن نظر إلى صدقته نظر إلى ربه بحقيقته فهو للعارف العابد شهادة في كل عباده‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك الآتي ليلا يبتغي نيلا من الباب 3و<6 أهل القرآن هم أهل الله وخاصته من عباده اختصهم بكلامه لمناجاته حتى لا ينطقون إلا بما نطق فلا يتكلمون إلا بحق قديم ظهر بصورة محدث لما حدث فلا يأتيهم تعالى إلا في الثلث الباقي من الليل ليمنحهم جزيل العطايا فيما يخصهم به من النيل وقد نهي أن يأتي المسافر أهله ليلا وأن يجر للكرم إن فعله على ذلك ذيلا فطلبنا في ذلك على الحكمة الغريبة فعرض بامتشاط الشعثة واستحداد المغيبة وأعرض عما سبق إليه الأوهام الحديثة من الأفعال الخبيثة ومن فهم ذلك من النفوس إلا فاضل المنزهين عن الرذائل قال ابتغاء الستر وإبقاء لجميل الذكر ولذلك‏

نطق رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فأمر من بلي منكم بهذه القاذورة فليستتر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك الوجود في الشاهد والمشهود من الباب 3و<7 لا يعرف الوجود إلا أهل الشهود العين تثبت العين العجب كل العجب عند أهل العلم والأدب رؤية الحق في القدم أعيانا أحوالهم العدم يميزهم بأعيانهم في تلك الحال لا تفصيل حدود بل تفصيل رؤية الموجود فإذا أبرزهم إلى وجودهم تميز وافى الأعيان بحدودهم انظر وحقق ما أنبهك عليه واستر أوجد الله في عالم الدنيا الكشف والرؤيا فيرى الأمور التي لا وجود لها في عينها قبل كونها ويرى الساعة في مجلاها ويرى الحق يحكم فيها بين عباده حين جلاها وما ثم ساعة وجدت ولا حالة مما رآها شهدت فتوجد بعد ذلك في مرآها كما رآها فإن تفطنت فقد رميت بك على الطريق وهذا منهج التحقيق فاسلك عليه وكن مطرقا بين يديه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك الخروج عن الطباق بالإطباق من الباب 3و<8 الأحوال التي عليها الخلق هي عين شئون الحق ومن أحوالهم أعيانهم فمن شئونهم أكوانهم فما لك لا تؤمن بما ترى وتعلم أن الله يرى يراك في حال عدمك وثبوت قدمك أنت لنفسك وهو لنفسه ما أنت معه كبدره مع شمسه وأنت معه كذلك نبه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!