الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وما قالت الجلود إلا أنها منطقة ما تعرضت بالاعتراف إلى ما نطقت به فإن ذلك إذا وقع بالاختيار دون الاضطرار والكرة نسب إلى من وقع منه نسبة صحيحة إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ أي بينا له وخلقنا له الإرادة في محله والتعلق نسبة لا تتصف بالوجود فتكون مخلوقة لأحد فتعلقت بأمر ما متعين مما فيه أذى لله ورسوله ومما يسمى به شاكرا أو كفورا فهو تعلق خاص مع كون الناطق غافلا عن استحضار هذه النسب كلها وردها إلى الله بحكم الأصل فإنه لو استحضرها ما نطق بها إذ لا ينطق بها إلا جاهل أو غافل ثم إنه من الحجة البالغة لله في هذا إنه ما وقع في الوجود من ممكن من الممكنات إلا ما سبق بوقوعه العلم الإلهي فلا بد من وقوعه وما علم الله معلوما من المعلومات إلا بما هو عليه ذلك المعلوم في نفسه فإن العلم يتبع المعلوم ما يتبع الوجود الحادث يعني حدوث الوجود يتبع العلم والعلم يتبع المعلوم وهذا المعلوم الممكن في حال عدمه وشيئية ثبوته على هذا الحكم الذي ظهر به في وجوده فما أعطى العلم لله إلا المعلوم فيقول له الحق هذا منك لا مني لو لم يكن في عينك الثبوتية على ما علمتك به ما علمتك فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لكن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى ولِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ فَادْعُوهُ بِها قُلِ ادْعُوا الله أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم إن أسماء الله منها معارف كالاسماء المعروفة وهي الظواهر ومنها مضمرات مثل كاف الخطاب وتائه تاء المتكلم ويائه وضمير الغائب وضمير التثنية من ذلك وضمير الجمع مثل نَحْنُ نَزَّلْنَا ونون الضمير في الجمع مثل إِنَّا نَحْنُ وكلمة أنا وأنت وهو ومنها أسماء تدل عليها الأفعال ولم يبن منها أسماء مثل سَخِرَ الله مِنْهُمْ ومثل الله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ومنها أسماء النيابة هي لله ولكن نابوا عن الله منابه مثل قولنا سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وكل فعل منسوب إلى كون ما من الممكنات إنما ذلك المسمى نائب فيه عن الله لأن الأفعال كلها لله سواء تعلق بذلك الفعل ذم أو حمد فلا حكم لذلك التعلق بالتأثير فيما يعطيه العلم الصحيح فكل ما ينسب إلى المخلوق من الأفعال فهو فيه نائب عن الله فإن وقع محمودا نسب إلى الله لأجل المدح فإن الله يحب أن يمدح كذا ورد في الصحيح عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وإن تعلق به ذم لم ننسبه إلى الله أو لحق به عيب مثل المحمود قول الخليل فَهُوَ يَشْفِينِ وقال في المرض إِذا مَرِضْتُ ولم يقل أمرضني وما أمرضه إلا الله فمرض كما أنه شفاه وكذلك فأردت أَنْ أَعِيبَها فكنى العالم العدل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!