الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


أمر وهذا ليس كذلك فالتوبة في العموم معلومة وهذا الرجوع في الخصوص معلوم لا يناله إلا أهل الله الذين هم هم‏

إن الرجوع هو المطلوب لله *** إليه عن كل كون فيه بالله‏

فلا تقولن للأشياء لست به *** فليس في الكون إلا هو وإلا هي‏

فكن مع الله في الأحوال أجمعها *** ولا تكن عن شهود الله بالساهي‏

فإن لله عينا غير نائمة *** بها يراك ولا يشهد سوى الله‏

من أعجب الأمر إن الأمر واحدة *** فذى التقاسيم في أكواننا ما هي‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لا يكلف العبد القيام فيها فإنها عين ذاته فإذا قام بحقها كان قيامه عبادة ولا يقوم بها إلا من يسكن الأرض الإلهية الواسعة التي تسع الحدوث والقدم فتلك أرض الله من سكن فيها تحقق بعبادة الله وأضافه الحق إليه قال تعالى يا عِبادِيَ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ يعني فيها ولي مذ عبدت الله فيها من سنة تسعين وخمسمائة وأنا اليوم في سنة خمس وثلاثين وستمائة ولهذه الأرض البقاء ما هي الأرض التي تقبل التبديل ولهذا جعلها مسكن عباده ومحل عبادته والعبد لا يزال عبدا أبدا فلا يزال في هذه الأرض أبدا وهي أرض معنوية معقولة غير محسوسة وإن ظهرت في الحس فكظهور تجلى الحق في الصور وتجلى المعاني في المحسوسات ولا تظهر المعاني في الصور الحسية إلا لقصور بعض النفوس عن إدراك ما ليس بمادة فإذا كان متضلعا من المعرفة بالله لم ير المعاني في مواد ولا رأى المواد في غير نفسها فأدرك كل شي‏ء في شيئيته كانت ما كانت وهذا هو الإدراك الذي يعول عليه لأنه بري‏ء من التلبيس ولا يصح بوجه من الوجوه أن يشهد الإنسان محض عبوديته ولا يقام في عبادته المحضة التي لا يخالطها شي‏ء من الربوبية التي تعطيه الصورة التي خلق عليها إلا عن تجل إلهي فإذا لم يكن تجل فإن الإنسان يقام في الصورة التي خلق عليها فيكون عبدا ربا مالكا مملوكا مثل العامة سواء غير إن الفارق بينه وبين العامة أنه للعامة اعتقاد ولعلماء الرسوم علم ولهذه الطائفة شهود وهو العبد الممتزج الظاه
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

من أثر كونه كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ والعالم كله على الصورة وليس هو غير الشئون التي تظهر بها ولا يشهد هذا الأمر كشفا إلا أصحاب الأحوال ولا يشهد هذا حالا إلا أهل السياحات ولا يشهده علما إلا القائلون بتجدد الأعراض في كل زمان فإن من عباد الله من لا يعرف بمكان إلا انتقل عنه إلى مكان غيرة منه على الله وعلى نفسه فأما غيرته على الله فإنه لا يعرف إلا به فحاله هو الذي يظهره الحق لهم فيغار على الجناب الإلهي حيث‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!