الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

(الَّذِينَ آمَنُوا)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 224 من الجزء الثالث إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ يعني فيها ولي مذ عبدت الله فيها من سنة تسعين وخمسمائة وأنا اليوم في سنة خمس وثلاثين وستمائة ولهذه الأرض البقاء ما هي الأرض التي تقبل التبديل ولهذا جعلها مسكن عباده ومحل عبادته والعبد لا يزال عبدا أبدا فلا يزال في هذه الأرض أبدا وهي أرض معنوية معقولة غير محسوسة وإن ظهرت في الحس فكظهور تجلى الحق في الصور وتجلى المعاني في المحسوسات ولا تظهر المعاني في الصور الحسية إلا لقصور بعض النفوس عن إدراك ما ليس بمادة فإذا كان متضلعا من المعرفة بالله لم ير المعاني في مواد ولا رأى المواد في غير نفسها فأدرك كل شي‏ء في شيئيته كانت ما كانت وهذا هو الإدراك الذي يعول عليه لأنه بري‏ء من التلبيس ولا يصح بوجه من الوجوه أن يشهد الإنسان محض عبوديته ولا يقام في عبادته المحضة التي لا يخالطها شي‏ء من الربوبية التي تعطيه الصورة التي خلق عليها إلا عن تجل إلهي فإذا لم يكن تجل فإن الإنسان يقام في الصورة التي خلق عليها فيكون عبدا ربا مالكا مملوكا مثل العامة سواء غير إن الفارق بينه وبين العامة أنه للعامة اعتقاد ولعلماء الرسوم علم ولهذه الطائفة شهود وهو العبد الممتزج الظاه

---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!