الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


عليه بحكمه وأما إذا أتاه القرآن من ربه فإنه القرآن المقيد بالصفات التي ذكرناها فيتلقاه أيضا هذا العبد كما تلقاه من الرحمن بأهل وسهل ومرحب ويجعل قلبه عرشا له من حيث تلك الصفة المعينة فيكسوه القرآن صفة ما جاء به من عظمة أو مجد أو كرم فظهرت صورة القرآن في مرآة هذا القلب فوصف القلب بما وصف به القرآن فإن كان نزوله بصفة العظمة أثر في القلب هيبة وجلالا وحياء ومراقبة وحضورا وإخباتا وانكسارا وذلة وافتقارا وانقباضا وحفظا ومراعاة وتعظيما لشعائر الله وانصبغ القرآن كله عنده بهذه الصفة فأورثه ذلك عظمة عند الله وعند أهل الله ولم يجهل أحد من المخلوقات عظمة هذا الشخص إلا بعض الثقلين لأنهم ما سمعوا نداء الحق عليه بالتعريف وقد ورد عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه قال إذا أحب الله عبدا قال لجبريل إني أحب فلانا فيحبه جبريل ثم يأمره أن يعلم بذلك أهل السماء فيقول ألا إن الله تعالى قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء كلهم ثم يوضع له القبول في الأرض‏

ولكن عند من وأين كان قتلة الأنبياء من هذا القبول أخبرنا صاحبنا موسى السدراني وكان صاحب خطوة محمولا قال لما وصلت إلى جبل قاف وهو جبل عظيم طو

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!