الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


إلى يوم النشور وهو الظهور الذي لا ضد له فيقابله الخفاء فمن معافى ومبتلى بحسب ما يحكم فيه من الأسماء إلى الأجل المسمى فتعم الرحمة التي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ من الرحمن الذي اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ فتعم النعم العالم وتظهر أحكام الأسماء بالإضافات والمناسبات لا بالتقابل فيكون الأمر مثل قولهم حسنات الأبرار سيئات المقربين ونعيم الأدنى لو أعطى الأعلى بعد ذوقه النعيم الأعلى لتعذب بفقده لا بوجود النعيم الأدنى لعدم الرضاء به فهو عذاب مناسبة وإضافة لبقاء حكم الأسماء الإلهية دائما أ رأيت صاحب منزلة عليا كسلطان أخرجه سلطان آخر من ملكه وولاة ملكا دون ملكه يأمر فيه وينهى ولكن إذا أضفته إلى ما كان فيه أولا وجدته ذا بلاء مع وجود المكانة من حيث ما هي ولاية وتحكم بأمر ونهي ولكن يعلم أن هذه المنزلة بالنظر إلى الأولى عذاب في حق من يحضر الأولى في خاطره فهذا القدر يبقى في الآخرة من حكم الأسماء إذ يستحيل رفعها من الوجود إذ كان لها البقاء الإلهي ببقاء المسمى‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ثم اعلم أن الظهور الذي نحن بصدده ينقسم الظاهر فيه إلى قسمين قسم له ظهوره خاصة وليس له أمر يعتمد عليه ظهوره من جانب الحق وقسم آخر يكون له من جانب الحق أمر يعتمد عليه وليس ذلك إلا للإنسان الكامل خاصة فإن له الظهور والاعتماد لكون الصورة الإلهية تحفظه حيث كان وغير الإنسان الكامل له الظهور من إنسان وحيوان ونبات وأفلاك وأملاك وغير ذلك فهذا كله نعم أظهرها الحق لينعم بها الإنسان الكامل فلها الظهور وما لها الاعتماد لأنها مقصودة لغير أعيانها والإنسان الكامل مقصود لعينه لأنه ظاهر الصورة الإلهية وهو الظاهر والباطن فليس عين ما ظهر بغير لعين ما بطن فافهم فهو الباقي ببقاء الله وما عداه فهو الباقي بإبقاء الله وحكم ما هو بالإبقاء يخالف حكم ما هو بالبقاء فما هو بالبقاء فله دوام العين وما هو بالإبقاء فله دوام الأمثال لا دوام العين حتى لا يزال المتنعم متنعما والنعم تتوالى عليه دائمة مستمرة وما أنشأ الله من كل شي‏ء زوجين إلا ليعرف الله العالم بفضل نشأة الإنسان الكامل ليعلم أن فضله ليس بالجعل فإن الذي هو الإنسان الكامل ظهر به ازدواج من لا يقبل لذاته الازدواج وما هو بالجعل فضمن الوجود الإنسان الكامل الظا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!