الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وهو روح الحق في قوله فَإِذا سَوَّيْتُهُ ونَفَخْتُ فِيهِ من رُوحِي وهو عين هذا النفس قبلته تلك الصورة واختلف قبول الصور بحسب الاستعداد فإن كانت الصورة عنصرية واشتعلت فتيلتها بذلك النفس سميت حيوانا عند ذلك الاشتعال وإن لم يظهر لها اشتعال وظهر لها في العين حركة وهي عنصرية سميت نباتا وإن لم يظهر لها اشتعال ولا حركة أعني في الحس وهي عنصرية سميت معدنا وجمادا فإن كانت الصورة منفعلة عن حركة فلكية سميت ركنا وهي على أربع مراتب ثم انفعلت عن هذه الأركان صورة مسواة معدلة سميت سماء وهي على سبع طبقات فوجه الرحمن عز وجل نفسه على هذه الصور فحييت حياة لا يدركها الحس ولا ينكرها الايمان ولا النفس ولذلك لم يقبل الاشتعال فكل موضع كان في هذه السموات قبل الاشتعال سمي نجما فظهرت النجوم وتحركت أفلاكها بها فكانت كالحيوان فيما اشتعل منها وكالنبات فيما تحرك منها وإن كانت الصورة عن حركة معنوية وقوة عملية وتوجه نفسي سميت جسما كلا وعرشا وكرسيا وفلكا فلك برج وفلك منازل وتوجه الرحمن بنفسه على هذه الصور فما قبل منها الاشتعال سمي نجوما وهي له كالحدق في وجه الإنسان وما لم يقبل الاشتعال سمي فلكا فإن كانت الصورة عقلية ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

من هذا الباب في الاسم الإلهي الباعث وتوجهه على إيجاد اللوح المحفوظ

وهو النفس الكلية وهو الروح المنفوخ منه في الصور المسواة بعد كمال تعديلها فيهبها الله بذلك النفخ أية صورة شاء من قوله في أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ وتوجهه على إيجاد الهاء من الحروف وهاء الكنايات وتوجهه على إيجاد البطين من المنازل المقدرة

اعلم أن هذه النفس هي اللوح المحفوظ

وهو أول موجود انبعاثي وأول موجود وجد عند سبب وهو العقل الأول وهو موجود عن الأمر الإلهي والسبب فله وجه إلى الله خاص عن ذلك الوجه قبل الوجود وهو وكل موجود في العالم له ذلك الوجه سواء كان لوجوده سبب مخلوق أو لم يكن‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الأسباب منها خلقية ومنها معنوية نسبية فالأسباب الخلقية كوجود مخلوق ما على تقدم وجود مخلوق قبله له إلى وجوده نسبة ما بأي وجه كان إما بنسبة فعلية أو بنسبة بخاصية لا بد من ذلك وحينئذ يكون سببا وإلا فليس بسبب وقد يكون ذلك الأثر في غير مخلوق كقوله أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ فالسؤال سبب في وجود الإجابة كان المجيب ما كان ومن هذه الحقيقة نزل قوله تعالى ما يَأْتِيهِمْ من ذِكْرٍ من رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!