الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


بالواو وكيف حكم العارض على الثابت بمساعدته عليه فرده غيبا بعد ما كان شهادة فإن السكون هو الحاكم من النون وهو عرض لأن الأمر الإلهي عرض له فسكنه فوجد سكون الواو فاستعان عليها بها كما يستعين العبد بربه على ربه فلما اجتمع ساكنان وأرادت النون الاتصال بالكاف لسرعة نفوذ الأمر حتى يكون أقرب من لمح بالبصر كما أخبر فزالت الواو من الوسط فباشرت الكاف النون فلو بقيت الواو لكان في الأمر بطء فإن الواو لا بد أن تكون واو علة لأجل ضمة الكاف فلا يصل النفس إلى النون الساكنة بالأمر إلا بعد تحقق ظهور واو العلة فيبطئ الأمر وهي واو علة فيكون الكون عن علتين الواو والأمر الإلهي وهو لا شريك له وإذا جاز أن يبطى‏ء المأمور عن التكوين زمانا واحدا وهو قدر ظهور الواو لو بقيت ولا تحذف لجاز أن يبقى المأمور أكثر من ذلك فيكون أمر الله قاصرا فلا تنفذ إرادته وهو نافذ الإرادة فحذف الواو من كلمة الحضرة لا بد منه والسرعة لا بد منها فظهور الكون عن كلمة الحضرة بسرعة لا بد منه فظهر الكون فظهرت الواو في الكون لتدل أنها كانت في كن وإنما زالت لأمر عارض فعملت في الغيب فظهرت في الكون لما ظهر الكون بصورة كن قبل حذف الواو ليدل على أ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الحمد ثناء عام ما لم يقيده الناطق به بأمر وله ثلاث مراتب حمد الحمد وحمد المحمود نفسه وحمد غيره له وما ثم مرتبة رابعة في الحمد ثم في الحمد بما يحمد الشي‏ء نفسه أو يحمده غيره تقسيمان إما أن يحمده بصفة فعل وإما أن يحمده بصفة تنزيه وما ثم حمد ثالث هنا وأما حمد الحمد له فهو في الحمدين بذاته إذ لو لم يكن لما صح أن يكون لها حمد

فحمد الحمد يعطي الحمد فيه *** ولو لا الحمد ما كان الحميد

ثم إن الحمد على المحمود قسمان القسم الواحد أن يحمد بما هو عليه وهو الحمد الأعم والقسم الثاني أن يحمد على ما يكون منه وهو الشكر وهو الأخص فانحصرت أقسام التحميدات والمحامد وتعيين الكلمات التي تدل على ما ذكرناه لا تتناهى‏

فإن النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يقول في المقام المحمود فأحمده بمحامد لا أعلمها الآن‏

وقال لا أحصي ثناء عليك‏

لأن ما لا يتناهى لا يدخل في الوجود ولما كان كل عين حامدة ومحمودة في العالم كلمات الحق الظاهرة من نفس الرحمن ونفس الرحمن ظهور الاسم الباطن والحكم الغيب وهو الظاهر والباطن رجعت إليه عواقب الثناء فلا حامد إلا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

في الذكر بالتسبيح‏

التسبيح التنزيه فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ هذا أمر سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‏ بِعَبْدِهِ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

خبر التسبيح قسم من أقسام الحمد ولهذا أن الحمد يملأ الميزان على الإطلاق وسبحان الله وغير ذلك من الأذكار تحت حيطة الحمد فإذا ظهر التسبيح فانظر كيف تسبحه فإن الجهل يتخلل هذا المقام تخللا خفيا لا يشعر به فإنه كما

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لحسان بن ثابت لما أراد أن يهجو قريشا ينافح بذلك عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لما هجته قريش وهو منها فنفسها هجت ولم تعلم بذلك وعلم بذلك رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فإنه العالم الأتم وقد علم رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أن الذي انبعث إليه حسان بن ثابت من هجاء قريش إن ذلك مما يرضى الله لحسن قصده في ذلك وما علم ذلك رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إلا لما رأى روح القدس الذي يجيئه قد جاء إلى حسان بن ثابت يؤيده من حيث لا يشعر ما دام ينافح عن عرض رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وإنما أقر الله ذلك أعلاما لقريش بأن أعمالهم تعود عليهم إذ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!