الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


والقسمة لم تدخل في الوجود فلا تتصف بالتناهي وهؤلاء هم الذين أنكروا الجوهر الفرد الذي هو الجزء الذي لا ينقسم وكذلك العماء وإن كان موجودا فتفاصيل صور العالم فيه على الترتيب دنيا وآخرة غير متناه التفصيل وذلك أن النفس الرحماني من الاسم الباطن يكون الإمداد له دائما والذكر له في الإجمال دائما فهو في العالم كآدم في البشر ولما عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها أعلمنا بهذا أن العماء من حيث ما هو نفس رحماني قابل لصور حروف العالم وكلماته هو حامل الأسماء كلها وكلمات الله ما تنفد فذكر الله لا ينقطع والرحمن يذكر الله بأسمائه وهو أيضا مسمى بها فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ ويذكر نفسه من كونه متكلما ومفصلا فذكر الرحمن مجمل وذكر الله مفصل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

في كلام الله وكلماته‏

الكلام والقول نعتان لله فبالقول يسمع المعدوم وهو قوله تعالى إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ وبالكلام يسمع الموجود وهو قوله تعالى وكَلَّمَ الله مُوسى‏ تَكْلِيماً وقد يطلق الكلام على الترجمة في لسان المترجم وينسب الكلام إلى المترجم عنه في ذلك فالقول له أثر في المعدوم وهو الوجود والكلام له أثر في الموجود وهو العلم والموصوف بالتبديل في قوله يُحَرِّفُونَهُ من بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وقوله يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ الله هو في الترجمة فإنها تقبل التبديل والمعاني تابعة للكلام فلا يفهم من الأمر الذي حرف به وبدل المعنى الذي يفهم من الأصل ولذلك ألحق التبديل والتحريف بالأصل وإن كان لا يقبل التحريف ولا التبديل لأنه كلام إلهي لا يحكى ولا يوصف بالوصف الذاتي فإذا وقع التجلي في أي صورة كانت فلا يخلو أن كانت من الصور المنسوب إليها الكلام في العرف أو لا تكون فإن كانت من الصور المنسوب إليها الكلام فكلامها من جنس الكلام المنسوب إليها لحكم الصورة على التجلي مثل قوله عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وقالَتْ نَمْلَةٌ وإن كان مما لا ينسب إليه الك

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!