فلا تعرف الملائكة أين ذهبوا فهؤلاء هم الذين يأخذون عن اللّٰه من الوجه الخاص ما هم عليه من الأحوال فيجهلون و يؤخذ عليهم ما يأتون به و من هنا أخذ خضر علمه فهؤلاء ينكر عليهم و لا ينكرون على أحد إلا بلسان الشرع فلسان الشرع هو الذي أنكر لا هم كالمسبح بحمد اللّٰه فالله هو الذي أثنى على نفسه بما يعلم نفسه عليه فإن قام فضول بالإنسان و استنبط له ثناء لم يجيء بذلك اللفظ خطاب إلهي فما سبحه بحمده بل بما استنبطه من عنده فينقص عن درجة ما ينبغي فقل ما قاله عن نفسه و لا تزد في الرقم و إن كان حسنا فقد أبنت لك ما إذا عملت به كنت من أهل الحق ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الوصل الأحد عشر من خزائن الجود»
النار ناران نار اللّٰه و اللهب *** و الدار داران دار الفوز و العطب
و كلها سبب من كون منشئها *** فاجزع من الكون لا تجزع من السبب
و خف من العلم إن العلم يحكمه *** و اجنح إلى السلم لا تجنح إلى الحرب
[أن النار جاء بها الحق مطلقة و جاء بها مضافة]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية