﴿مٰا خَلَقْنَا السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا لاٰعِبِينَ﴾ [الدخان:38] و هو قوله ﴿أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاكُمْ عَبَثاً﴾ [المؤمنون:115] فلا إله إلا هو من نعت الحق فالأمر الذي ظهر فيه وجود العالم هو الحق و ما ظهر إلا في نفس الرحمن و هو العماء فهو الحق رب العرش الذي أعطاه الشكل الإحاطي لكونه بكل شيء محيطا فالأصل الذي ظهر فيه صور العالم بكل شيء من عالم الأجسام محيط و ليس إلا الحق المخلوق به فكأنه لهذا القبول كالظرف يبرز منه وجود ما يحوي عليه طبقا عن طبق عينا بعد عين على الترتيب الحكمي فأبرز ما كان فيه غيبا ليشهده فيوحده مع صدوره عنه فيحار إن عدده فما ثم غيره و إن وحده فيرى إن عينه ليس هو فأوجد طرفين و واسطة لتميز الأعيان في العين الواحدة فتعددت الصور و ما تعددت الخشبية و لا العودية فالعودية في كل صورة بحقيقتها من غير تبعيض و هذه الصورة ما هي هذه الصورة و ليس ثم شيء زائد على العودية فقيل ما ثم شيء فقال ﴿وَ مٰا خَلَقْنَا السَّمٰاءَ وَ الْأَرْضَ وَ مٰا بَيْنَهُمٰا بٰاطِلاً﴾ [ص:27]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية