و لما انتهى خلق المولدات من الجمادات و النبات و الحيوان بانتهاء إحدى و سبعين ألف سنة من سنى الدنيا مما نعد و رتب العالم ترتيبا حكميا و لم يجمع سبحانه لشيء مما خلقه من أول موجود إلى آخر مولود و هو الحيوان بين يديه تعالى إلا للإنسان و هي هذه النشأة البدنية الترابية بل خلق كل ما سواها إما عن أمر إلهي أو عن يد واحدة قال تعالى ﴿إِنَّمٰا قَوْلُنٰا لِشَيْءٍ إِذٰا أَرَدْنٰاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [النحل:40] فهذا عن أمر إلهي و «ورد في الخبر أن اللّٰه عزَّ وجلَّ خلق جنة عدن بيده و كتب التوراة بيده و غرس شجرة طوبى بيده و خلق آدم الذي هو الإنسان بيديه» فقال تعالى لإبليس على جهة التشريف لآدم ع
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية