[المراتب الأربعة بين الروح و الهباء]
و عين اللّٰه سبحانه بين هذا الروح الموصوف بالصفتين و بين الهباء أربع مراتب و جعل كل مرتبة منزلا لأربعة أملاك و جعل هؤلاء الأملاك كالولاة على ما أحدثه سبحانه دونهم من العالم من عليين إلى أسفل سافلين و وهب كل ملك من هؤلاء الملائكة علم ما يريد إمضائه في العالم فأول شيء أوجده اللّٰه في الأعيان مما يتعلق به علم هؤلاء الملائكة و تدبيرهم الجسم الكلي و أول شكل فتح في هذا الجسم الشكل الكري المستدير إذ كان أفضل الأشكال ثم نزل سبحانه بالإيجاد و الخلق إلى تمام الصنعة و جعل جميع ما خلقه تعالى مملكة لهؤلاء الملائكة و ولاهم أمورها في الدنيا و الآخرة و عصمهم عن المخالفة فيما أمرهم به فأخبرنا سبحانه أنهم ﴿لاٰ يَعْصُونَ اللّٰهَ مٰا أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ مٰا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم:6]
[خلق المولدات]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية