ألف العلم قوله ﴿وَ لاٰ خَمْسَةٍ إِلاّٰ هُوَ سٰادِسُهُمْ﴾ [المجادلة:7] و في ألف باسم ﴿مٰا يَكُونُ مِنْ نَجْوىٰ ثَلاٰثَةٍ إِلاّٰ هُوَ رٰابِعُهُمْ﴾ [المجادلة:7] فالألف الألف ﴿وَ لاٰ أَدْنىٰ مِنْ ذٰلِكَ﴾ [المجادلة:7] باطن التوحيد ﴿وَ لاٰ أَكْثَرَ﴾ [المجادلة:7] يريد ظاهره ثم خفيت الألف في آدم من باسم لأنه أول موجود و لم يكن له منازع يدعي مقامه فدل بذاته من أول وهلة على وجود موجدة لما كان مفتتح وجودنا و ذلك لما نظر في وجوده تعرض له أمران هل أوجده موجود لا أول له أو هل أوجد هو نفسه و محال أن يوجد هو نفسه لأنه لا يخلو أن يوجد نفسه و هو موجود أو يوجدها و هو معدوم فإن كان موجودا فما الذي أوجد و إن كان معدوما فكيف يصح منه إيجاد و هو عدم فلم يبق إلا أن يوجده غيره و هو الألف و لذلك كانت السين ساكنة و هو العدم و الميم متحركة و هو أوان الإيجاب فلما دل عليه من أول وهلة خفيت الألف لقوة الدلالة و ظهرت في الرحيم لضعف الدلالة لمحمد صلى اللّٰه عليه و سلم لوجود المنازع فأيده بالألف فصار الرحيم محمدا و الألف منه الحق المؤيد له من اسمه الظاهر قال تعالى ﴿فَأَصْبَحُوا ظٰاهِرِينَ﴾ [الصف:14] فقال قولوا لا إله إلا اللّٰه و إني رسوله فمن آمن بلفظه لم يخرج من رق الشرك و هو من أهل الجنة و من آمن بمعناه انتظم في سلك التوحيد فصحت له الجنة الثامنة و كان ممن آمن بنفسه فلم يكن في ميزان غيره إذ قد وقعت السوية و اتحدت الاصطفائية جمعا و اختلفت رسالة
[نقط البسملة و دلالتها الغيبية]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية