خبير أي ﴿عَلِيمٌ﴾ [البقرة:29] عن ابتلاء ﴿بِمٰا يَصْنَعُونَ﴾ [النور:30] من كل ما يظهر فيكم من الأفعال و عنكم
[حسن الحسنة و حسن السيئة]
و في هذا الركن أيضا في قوله ما فات من فات فلان فلانا جودا إذا أربى عليه في الجود و زاد فهذا يرى الندم في التوبة على ما فات أي ما زاد حسن السيئة المبدلة على حسن الحسنة غير المبدلة فإن حسن الحسنة بنفسها لا بأمر آخر و حسن السيئة إذا أبدلت لها حسنان حسن ذاتي و هو الحسن الذي لكل فعل من حيث ما هو لله و حسن زائد و هو ما خلع الحق على هذا الفعل بالتبديل فكسا ما ظهر فيه من السوء حسنا ففات سوء العمل حسن على حسن العمل بما كساه الحق فالحسنة كشخص جميل في غاية الجمال لا بزة عليه و شخص جميل مثله في غاية الجمال طرأ عليه وسخ من غبار فنظف من ذلك الوسخ العارض فبان جماله ثم كسي بزة حسنة فاخرة تضاعف بها جماله و حسنه ففات الأول حسنا
[لسان آدم في الندم]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية