فكان هذا المصلي في هذه التحيات يقول له سلام عليك و رحمته تقتضي الزيادات عندك من العلم بالله الذي هو أشرف الحالات عند اللّٰه كما جاء بالزاكيات في التحيات فناسب بين الزكاة و البركة و لهذا جعل اللّٰه تعالى البركة في الزكاة التي هي الصدقات لارتباطها بها لأن الصدقة إخراج ما كان في اليد و هي الزكاة و لا تبقي في الوجود خلاء فيعوضه اللّٰه و يملأ يديه من الخير العلمي و غيره من الثواب المحسوس في دار الكرامة ما لا يقدر قدره في مقابلة ما أخرجه ثم يقول السلام علينا و على عباد اللّٰه الصالحين فسلم على نفسه بشمول السلام و أجناسه كما سلم على النبي صلى اللّٰه عليه و سلم يقول تعالى ﴿فَإِذٰا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلىٰ أَنْفُسِكُمْ﴾ [النور:61] و الدخول في كل حال من أحوال الصلاة كالبيوت في الدار الجامعة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية