The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 398 - from the part 1 - [الأذان شرعا: إعلام بدخول وقت الصلاة]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page398-from part1-[الأذان شرعا: إعلام بدخول وقت الصلاة]


ومن قائل هي النفل فقط بعد الصبح والعصر والنفل والسنن معا عند الطلوع والغروب وأما عندنا فإن هذه الأوقات هي للفرائض للنائم والناسي يتذكر أو يستيقظ فيها ولقضاء النوافل إذا شغل عنها أن يصليها في الوقت الذي كان عينه لها

اعتبار الباطن في ذلك‏

المناجاة الإلهية بين الله وبين عبده على أربعة أقسام مناجاة من حيث إنه يراك ومناجاة من حيث إنك تراه ومناجاة من حيث إنه يراك وتراه ومناجاة لبعض أهل النظر في الاعتقادات بالأدلة من حيث إنك لا تراه علما في اعتقاد ولا تراه بصرا في اعتقاد ولا يراك بصرا في اعتقاد ولا علما في اعتقاد من نفى عنه العلم بالجزئيات لكن تراه علما لاندراج الجزء في الكل وهذا ما هو اعتقادنا ولا اعتقاد أهل السنة بل هو سبحانه بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ وقال أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ الله يَرى‏ وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الخبر الصحيح عنه أنه يراك‏

وقد نبهناك على مأخذ الاعتبارات في هذه الأقسام وأنت تعرف قسمك منها ومن عرف قسمه فمن هناك يثبت مناجاته أو يحيلها

(فصول بل وصول الأذان والإقامة)

[الأذان شرعا: إعلام بدخول وقت الصلاة]

الأذان الإعلام بدخول الوقت والدعاء للاجتماع إلى الصلاة في المساجد والإقامة الدعاء إلى المناجاة الإلهية

الاعتبار في الباطن في ذلك‏

الأذان الإعلام بالتجلي الإلهي لتتطهر الذوات لمشاهدته والإقامة للقيام لتجليه إذا ورد يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ‏

(فصل بل وصل في صفات الأذان)

[صيغ الأذان الأربعة]

اعلم أن الأذان على أربع صفات الصفة الأولى تثنية التكبير وتربيع الشهادتين وباقيه مثنى وبعض القائلين بهذه الصفة يرون الترجيع في الشهادتين وذلك أن يثني الشهادتين أولا خفيا ثم يثنيها مرة ثانية مرفوع الصوت بها وهذا الأذان أذان أهل المدينة الصفة الثانية تربيع التكبير الأول والشهادتين وتثنية باقي الأذان وهذا أذان أهل مكة الصفة الثالثة تربيع التكبير الأول وتثنية باقي الأذان وهذا أذان أهل الكوفة الصفة الرابعة تربيع التكبير الأول وتثليث الشهادتين وتثليث الحيعلتين يبتدئ بالشهادة إلى أن يصل إلى حي على الفلاح ثم يعيد ذلك على هذه الصفة ثانية ثم بعيدها أيضا على تلك الصورة ثالثة الأربع الكلمات نسقا ثلاث مرات وهذا أذان أهل البصرة

اعتبار الباطن في ذلك‏

تثنية التكبير للكبير والأكبر وتربيعه للكبير والأكبر ولمن تكبر نفسا وحسا مشروعا كان ذلك التكبر كحديث أبي دجانة أو غير مشروع والتربيع في الشهادتين للأول والآخر والظاهر والباطن وتثنية ما بقي لك وله تعالى وتثليث الأربع الكلمات على نسق واحد في كل مرة وهو كما قلنا مذهب البصريين إعلام بالمرة لواحدة لعالم الشهادة وبالثانية لعالم الجبروت وبالثالثة لعالم الملكوت وعند أبي طالب المكي الثانية لعالم الملكوت والثالثة لعالم الجبروت‏

[الأسباب شعائر وأعلام موضوعة لإرادة الله في التكوين والخلق‏]

تحقيق ذلك هو أن الإنسان إذا نظر بعين بصره وعين بصيرته إلى الأسباب التي وضعها الله تعالى شعائر وأعلاما لما يريد تكوينه وخلقه من الأشياء لما سبق في علمه أن يربط الوجود بعضه ببعضه ودل الدليل على توقف وجود بعضه على وجود بعضه وسمع ثناء الحق تعالى على من عظم شعائر الله وإن ذلك التعظيم لها من تقوى القلوب في قوله تعالى في كتابه العزيز ومن يُعَظِّمْ شَعائِرَ الله فَإِنَّها من تَقْوَى الْقُلُوبِ قال عند ذلك الله أكبر يقول وإن كانت عظيمة في نفسها بما تدل عليه وعظيمة من حيث إن الله أمر بتعظيمها فموجدها وخالقها الآمر بتعظيمها أكبر منها وهذه هي أكبر للمفاضلة وهي أفعل من فلما أتمها كوشف هذا الإنسان الناطق بها على حقارة الأسباب في أنفسها لا نفسها وافتقارها لي موجدها لإمكانها افتقار المسببات على السواء ورآها عينا وكشفا عند كشف الغطاء عن بصره ناطقة بتسبيح خالقها وتعظيمه‏

[تسبيح كل شي‏ء بحمد خالقه‏]

فإنه القائل وإِنْ من شَيْ‏ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ تسبيح نطق يليق بذلك الشي‏ء لا تسبيح حال ولهذا قال لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ لاختلاف ما يسبحون به إلا لمن سمعه إِنَّهُ كانَ حَلِيماً حيث لم يؤاخذ ولم يعجل عقوبة من قال إنه تسبيح حال غَفُوراً ساترا نطقهم عن أن تتعلق به الأسماع إلا لمن خرق الله له العادة

فقد ورد أن الحصى سبح بحضور من حضر من الصحابة في كف رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زال الحصى مسبحا

وما خرق اسم العادة إلا في إسماع السامعين ذلك بتعلقها بالمسموع وما قال ولكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إلا في معرض الرد على من يقول أنه تسبيح حال فإن العالم كله قد تساوى في الدلالة فمن‏



- Meccan conquests - page398-from the part1


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!