The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 546 - from the part 4 - الفتوحات المكية

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page546-from part4-الفتوحات المكية


استجار بك قال فبينما موسى عليه السلام في سياحته إذا بجارح يطرد حمامة فلما رآه الحمام نزل على كتفه مستجيرا به ونزل الجارح على الكتف الآخر فلما هم به الجارح نزل الحمام على كمه فناداه الجارح بلسان فصيح يا ابن عمران إني قاصدك فلا تخيبني ولا تحل بيني وبين رزقي وناداه الحمام يا ابن عمران إني أنا مستجير بك فأجرني فقال موسى ما أسرع ما ابتليت به ثم مد يده ليقطع من فخذه قطعة للجارح وقاء لهما وحفظا لما عهد إليه فيهما فقال له يا ابن عمران أنا رسول ربك أرسلني إليك ليرى صحة ما عهد إليك‏

أيا سامعا ليس السماع بنافع *** إذا أنت لم تفعل فما أنت سامع‏

إذا كنت في الدنيا عن الخير عاجزا *** فما أنت في يوم القيامة صانع‏

وكان ابن السماك يقول لا تشتغل بالرزق المضمون عن العمل المفروض وكن اليوم مشغولا بما أنت عليه مسئول غدا وإياك والفضول فإن حسابها يطول‏

إني علمت وخير العلم أنفعه *** إن الذي هو رزقي سوف يأتيني‏

أسعى له فيعيينى تطلبه *** ولو قعدت أناني لا يعديني‏

(وصية) تتضمن علامة باقتراب القيامة

قال علي بن أبي طالب سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عن أشراط الساعة فقال إذا رأيت الناس قد ضيعوا الحق وأماتوا الصلاة وأكثروا القذف واستحلوا الكذب وأخذوا الرشوة وشيدوا البنيان وأعظموا أرباب الأموال واستعملوا السفهاء واستحلوا الدماء فصار الجاهل عندهم ظريفا والعالم ضعيفا والظلم فخرا والمساجد طرقا وتكثر الشرط وحليت المصاحف وطولت المارات وخربت القلوب من الدين وشربت الخمور وكثر الطلاق وموت الفجاة وفشا الفجور وقول البهتان وحلفوا بغير الله وائتمن الخائن وخان الأمين ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب فعندها قيام الساعة هذا حديث حسن‏

(وصية) بالتأهب للموت‏

بموعظة في رؤيا كان أمير المؤمنين المنصور ذات ليلة نائما فانتبه مرعوبا ثم عاود النوم فانتبه كذلك فزعا مرعوبا ثم راجع النوم فانتبه كذلك فقال يا ربيع قال الربيع قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال لقد رأيت في منامي عجبا قال ما رأيت جعلني الله فداك قال رأيت كان آتيا أتاني فهينم بشي‏ء لم أفهمه فانتهت فزعا ثم عاودت النوم فعاودني يقول ذلك الشي‏ء ثم عاودني يقوله حتى فهمته وحفظته وهو

كأني بهذا القصر قد باد أهله *** وعرى منه أهله ومنازله‏

وصار رئيس القوم من بعد بهجة *** إلى جدث تبنى عليه جنادله‏

وما أحسبني يا ربيع إلا قد حانت وفاتي وحضر أجلي ومالي غير ربي قم فاجعل لي غسلا ففعلت فقام فاغتسل وصلى ركعتين وقال أنا عازم على الحج فهيئ لنا آلة الحج فخرجنا وخرج حتى إذا انتهى إلى الكوفة ونزل النجف فأقام أياما ثم أمر بالرحيل فتقدمت نوابه وجنده وبقيت أنا وهو بالقصر وشاكريته بالباب فقال لي يا ربيع جئني بفحمة من المطبخ وقال لي اخرج وكن مع دابتي إلى أن أخرج فلما خرج وركب رجعت إلى المكان أطلب شيئا فوجدت قد كتب على الحائط بالفحمة

المرء يهوى أن يعيش *** وطول عيش ما يضره‏

تفني لذاذته ويبقى *** بعد حلو العيش مره‏

وتصرف الأيام حتى *** ما يرى شيئا يسره‏

كم شامت بي إن هلكت *** وقائل لله دره‏

(وصية)

باعتراف عارف في أشرف المواقف وقف مطرف وبكر بن عبد الله بعرفة والفضيل بن عياض فقال مطرف اللهم لا تردهم اليوم من أجلي وقال بكر ما أشرقه من موقف وأرضاه لأهله لو لا إني فيهم ورفع الفضيل رأسه إلى السماء وقد قبض على لحيته وهو يبكي بكاء الثكلى ويقول وا سوأتاه منك وإن عفوت‏

(تنبيه) على الحياء من الله‏

روينا عن الشيخ عبد الرحمن ابن الأستاذ في كتاب ابن باكويه الشيرازي عن أبي الأديان قال ما رأيت‏



- Meccan conquests - page546-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!