The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 376 - from the part 4 - [الباقي يلاقي‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page376-from part4-[الباقي يلاقي‏]


ومنعه لحكمه فلا يتهم رب الكرم كيف يتهم الفاني أنه بخيل بالفاني وهو إذا آمن باللقاء فما جعل أعطيته إلا في خزانة البقاء من نقل ما له من خزانته إلى خزانته كيف يقال بعلو منزلته في الجود ومكانته فما خزن من ماله اختزن فلا كريم إلا القديم‏

[الباقي يلاقي‏]

ومن ذلك الباقي يلاقي من الباب 228 عظمت بالكرم مكانتي وما خرج شي‏ء من خزانتي لو لم يكن إلا الثناء فما ثم بيع ولا شراء لا يقال في التاجر إلا بار وفاجر ولا يوصف بالكرم فما في الوجود إلا تاجر لمن فهم ما شي‏ء أحب إلى الله من أن يمدح وما يمدح إلا بما منح فما جاد الكريم إلا على ذاته بما يحمده من صفاته وانتفع العير بالعوض بحكم العرض وإن سعى الكريم في إيصال الراحة للمعطي ونفعه فلجهله بعطائه ومنعه فمن كرم وجاد وتخيل أن له فضلا على العباد فما جاد فإن الإحسان تبطله المنة مع طلب الامتنان والمنة أذى فاعلم ذا

[الجامع واسع‏]

ومن ذلك الجامع واسع من الباب 229 لو لم يكن في الجامع اتساع ما كان جامعا بالإجماع قلب المؤمن جامع للواسع فغاية اتساعه على مقداره واتساعه على قدر أنواره فتجول الأبصار على قدر ما تكشف له الأنوار ويكون السرور على قدر ما يحصل لك من الكشف بذلك النور الله نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ فقد عم الرفع والخفض فصاحب البصر الحديد يدرك به ما يريد ولهذا إرادة المحدث قاصره ودائرته ضيقة متقاصرة أ لا تراه ألبسه على ما قلناه‏

في الخبر فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

وهي جنة محصورة والأمور فيها مقصورة فكيف بمن لا يأخذه حصر ولا يسعه قصر كيف ينضبط شأنه أو يحد مكانه من مكانه عينه جهل ولو عرف كونه‏

[الطارق مفارق‏]

ومن ذلك الطارق مفارق من الباب 23و< الطارق هو الآتي ليلا يبتغي نيلا الصائد نهارا وليلا تفاءلا باسمهما ليجمع بينهما فيقطع النهار صياما والليل قياما فما قصدهما بالذكر دون سائر الطير إلا لما يكون فيهما من الخير يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا إِنَّ لَكَ في النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ تحصلوا على جزيل النيل النهار معاش والليل رياش فليكن قوتك في معاشك الله ورياشك زينة الله كذا قال سهل وهو للسيادة أهل قيل له ما القوت قال الله قيل له إنما سألناك عن الغذاء قال الله قيل له الذي يقوم به هذه البنية قال ما لكم ولها دع الدار إلى بانيها إن شاء عمرها وإن شاء خربها وما تقوم إلا بالله فالعارف يقول في هذا الغذاء ألغ ذا

[الحكيم له التحكيم‏]

ومن ذلك الحكيم له التحكيم من الباب الأحد والثلاثين ومائتين يعلم ما تعطيه المواطن في الظواهر والبواطن لأنه الثابت القاطن يعطي كل ذي حق حقه اقتداء بربه الَّذِي أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ فالعارف بسره وقلبه من تأسى بربه العدل من شيمه والقبول والإقبال من كرمه لا يتعدى الحكيم ما رتبه القديم العليم من عرف الحكم تحكم ومن يعرف الحكم حكم هو القاضي وإن لم يلي وهو النبي وإن دعي بالولي إشارة الولي في اللفظ لي ومن كان له فقد بلغ أمله فما حكم به الولي في الخلق أمضاه الحق وإن رده الحاكم الجائر فقد رد كلام الواحد القاهر فلا يلتفت إلى رده فإنه من صدق وعده وهو لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ فلا بد من رد أهل الإلحاد العقد الصحيح إن كل ما سوى الله ريح كان بعض مشايخنا يقول من باب الإشارة فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ الريح تهب ولا تثبت فأثبت ومن ذلك الفوائد في الزوائد من الباب 232 قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً تزدد حكما من علم يرجع إليه فتوكل في تحصيله عليه إنما سميت بالزوائد لأنه ما زاد على الواحد فهو زائد وكل زائد واحد فما زاد عليه سوى نفسه فقل بالشخص لا بنوعه وجنسه فإن راعيت أحدية الكثرة فقد نبهناك على ذلك غير مرة زوائد الحروف عشرة كالمقولات الجامعة بين العلل والمعلومات وقد أودعناها باب النفس بفتح الفاء من هذا الكتاب بين إيجاز وإسهاب وحروف الزوائد أسلمني وتاه فانظر ما أحسن هذا الجمع بالله ما أحسن ما جمع ولقد قال فصدع تاه المعروف والعارف فأين المعارف تاه المعروف من التيه وتيه العارف بحيرته فيه أسلم العارف لنفسه فأراد أن يلحقه بجنسه فلما تحقق علم أنه ما يلحق فأسلمه بأن قال لا أحصي ثناء عليك فهذه بضاعتك رددناها إليك‏

[الإرادة مستفادة]

ومن ذلك الإرادة مستفادة من الباب 233 الإرادة صفة اختصاص فلها المباص والمناص ولهذا وصف نفسه بالمقدم والمؤخر



- Meccan conquests - page376-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!