The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 372 - from the part 4 - [التنفيس تقديس‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page372-from part4-[التنفيس تقديس‏]


يديه فأنت لديه ما برحنا منه حتى نسأل عنه هو المشهود في كل عين والشاهد من كل كون فهو الشاهد والمشهود لأنه عين الوجود فمن عرفه سماه وما وصفه ما ورد خبر بالصفات لما فيها من الآفات أ لا ترى إلى من جعله موصوفا كيف يقول إن لم يكن كذلك كان مئوفا وما علم أن الذات إذا قام كما لها على الوصف فإنه حكم عليها بالنقص الخالص الصرف من لم يكن كماله لذاته افتقر بالدليل في الكمال إلى صفاته وصفاته ما هي عينه فقد جهل القائل إن الصفة كونه فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وقد أذهبهم بما وقع بهم من الالتباس‏

[التنفيس تقديس‏]

ومن ذلك التنفيس تقديس من الباب 2و<5 واللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ إنه للرحمن الناصر الذي ليس في نصره بقاصر الناصر المؤتمن الآتي من قبل اليمن نصر بالصبا لما فيها من الميل والحنان وهو النفس الذي في الإنسان لذلك ورد في الأخبار أنه كناية عن الأنصار في الهبوب إلى المحبوب تنفس المكروب ما ثم إلا تنفيس لذلك هو تقديس وإن كان يتضمن الكرب فإنه من جملة القرب والحقيقة تعطي ذلك لاختلاف الأغراض وما في القلوب من الأمراض مصائب قوم عند قوم فوائد فكل ما زاد عليه فهو من الزوائد لا يعرف الزائد إلا الواحد وأما واحد الكثرة فلا يعرف بالزائد لأن عين كثرته واحد

[الأسرار في الإصرار]

ومن ذلك الأسرار في الإصرار من الباب 2و<6 الإصرار الإقامة والأسرار مكتمة إلى يوم القيامة لو لا حضور الأغيار ما كانت الأسرار السر ما بينك وبينه وما هو أخفى ما يستر عنك عينه فلا يعلم الأخفى إلا الله الواحد والسر يعلمه الزائد وما زاد فهو إعلان وزال عن درجة الكتمان لا تودع سرا إلا من كان مصرا فإنه يقيم على الود ويفي بالعهد ويصدق في الوعد ويستوي عنده القبل والبعد لأنه في الآن وهو حقيقة الزمان من أعجب ما يعتقده أهل التوحيد وصفه بالقريب البعيد قريب ممن هو بعيد عمن هو أقرب من حَبْلِ الْوَرِيدِ إلى جميع العبيد ومع هذا يقال للإنسان هَلِ امْتَلَأْتِ فيقول هَلْ من مَزِيدٍ من جهنم طبيعته عصمته شريعته‏

[الاتصال ليس من مقامات الرجال‏]

ومن ذلك الاتصال ليس من مقامات الرجال من الباب 2و<7 وأيضا

كل اتصال معلم بانفصال *** وليس هذا من مقام الرجال‏

ما شفع الواحد إلا الذي *** أثبت بالأغيار عين الكمال‏

من لم يكن في ذاته كاملا *** فما له عن نقصه من زوال‏

وكل من يكمل من غيره *** فذاته تشبه ذات الظلال‏

يفتقر الظل إلى نوره *** وجسمه الأكثف في كل حال‏

وأين عين الجسم حتى يرى *** عيني له ظلا وهذا محال‏

فاعتبروا ما قلته إنني *** ما قلته إلا لضرب المثال‏

ما كل علم عند أهل الحجى *** يدري به يدخل تحت المقال‏

إنما يتصل الأجنبي وما يقول به إلا الغبي نفى الكتاب المنزل المثلية وإنما الأعمال بالنية فانظر إذا ما ورد أي شي‏ء قصد

[التفصيل في الإجمال جمال‏]

ومن ذلك التفصيل في الإجمال جمال من الباب 2و<8 من فصل بينك وبينه أثبت عينك وعينه أ لا تراه تعالى قد أثبت عينك وفصل كونك بقوله إن كنت تنتبه كنت سمعه الذي يسمع به فأثبتك بإعادة الضمير إليك ليدل عليك وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد وأما القائلون بالحلول فهم من أهل التفصيل فإنهم أثبتوا حالا ومحلا وعينوا حراما وحلا فمن فصل فنعم ما فعل ومن وصل فقد شهد على نفسه أنه فصل لأن الشي‏ء لا يصل نفسه بنفسه إلا ذا كان الشي‏ء أشياء وكان ذا أجزاء وإنما الواحد كيف يصح فيه انقسام وما ثم على عينه أمر زائد فالفصل لأهل الوصل‏

[من راضه فقد أغاضه‏]

ومن ذلك من راضه فقد أغاضه من الباب 2و<9 يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ ويا سَماءُ أَقْلِعِي وغِيضَ الْماءُ وارتفعت الأنواء وقُضِيَ الْأَمْرُ وظهر في النجاة السر واسْتَوَتْ سفينة نوح عند ما أقلعت السماء وشرقت يوح على جودي الجود لتتم كلمة الوجود بوالد ومولود إلى اليوم الموعود فإنه لو انقطع الأصل لا نقطع النسل التواصل سبب التناسل فإن كان عن نكاح فهو مع المطهرين من الأرواح وإن كان عن سفاح فهو ممن قصد



- Meccan conquests - page372-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!