﴿فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾ و لا نقطع المعاملة و عليك باستعمال المراسلة في طلب المواصلة مواصلة لا أمد لانقضائها و لا راد لقضائها فاليدان مبسوطتان و اليدان مقبوضتان قبضت ما أعطاها الخلق و انبسطت بما يجود به الحق فلا يقبض الحق من العباد إلا بما به عليهم جاد فمنه بدأ الجود و إليه يعود فالمزيد فيما يقبضه العبيد و ما بيد مخلوق سوى مخلوق فيا من يطلب القديم أنت عديم لا يقبل الحق إلا الحق و لا يهب الخلق إلا الخلق فالزم عملك و قصر أملك و قل له تعالى إنما نحن بك و لك خلقتنا لنعبدك فطلبنا منك أن نشهدك فعلى قدر ما سألنا من الشهادة ينقصنا من العبادة ﴿وَ عَلَى اللّٰهِ قَصْدُ السَّبِيلِ﴾ [النحل:9] و هو الدال و المدلول و الدليل
[المثابرة على الجمع لما يقع به النفع]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية