[سر القرار في الديار القرار للخلق]
و من ذلك سر القرار في الديار القرار للخلق نظير الاستواء للحق و اعلم أنه لا يصح الجوار و لا يقبل الجوار إلا بعمارة الديار فلا يثبت الجار إلا بالدار قالت العارفة المشهود لها بالكمال ﴿اِبْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ﴾ [التحريم:11] دار المال فقدمت الجار على الدار لما علمت إن بالدار يصح الجوار و العرش سقف الجنة و هو محل الاستواء و قعر الجنة سقف النار التي هي محل البلاء فالجنة على جهنم كالمرجل على النار لأهل الاعتبار فالرجل كل الرجل من ثبت في منزله عند منزله من عرف عموم إحسان البر استقر لا بد لك من منزل فلا تكن عن أول منزل بمعزل و أول منازلك علم خالقك بك و لا تزل في هذا المنزل مع انتقالك و في رحلك و ارتحالك فاسترح إن شئت أو أتعب فإنك في علمه تتقلب ما فر موسى من لقاء ربه مع علمه أنه يلقاه بموته و إنما فر لعلمه بما يزيده من العلم بالله بإقامته في بيته ففراره قراره
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية