و أمرنا باحترامها و أن نستقبلها في مجالسنا و أداء صلواتنا و أن لا نستقبلها بغائط و لا بول فإن اضطررنا إلى هذه القاذورات انحرفنا عنها قليلا قدر الطاقة و استغفرنا اللّٰه مثلناه و من كونه «قال له رسول اللّٰه ﷺ عند سفره عن أهله أنت الصاحب في السفر و الخليفة في الأهل» و أمرنا أن نتخذه وكيلا : وكلناه و من كونه أقرب إلينا ﴿مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ [ق:16] و لكن لا نبصره كبرناه و من كونه أمرنا أن نعظم شعائر اللّٰه : لدلالتها عليه و حرمات اللّٰه عظمناه و عن ملابسته إيانا في حركاتنا و سكناتنا مع شهودنا إياه فيها أجللناه و من أمره إيانا في الإهلال بالحج بتوحيده نفينا الشريك عنه تعالى و أثبتناه و بتهليله في قولنا لا إله إلا اللّٰه هللناه و من دعائه بأمره لنبيه ﷺ في قوله ﴿وَ أَذِّنْ فِي النّٰاسِ بِالْحَجِّ﴾ [الحج:27] الآيات لبيناه و من كونه ظهر فينا بنا و إلينا عنا و كان أقرب إلينا منا كما أخبرنا آمنا بذلك كله ثم قال إنه ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية