﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الخامس و الستون و أربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله اللّٰه أكبر»
اللّٰه أكبر لا أبغي مفاضلة *** فإن افعل تعطيها و تطلبها
و قد تصح إذا جاءت عقائدنا *** و إنه بوجود العين يذهبها
إلا إذا كان بالآيات يطلبنا *** فإن افعل تأتي و هي تحجبها
وردت السنة بلفظ هذا الذكر و لا سيما في الصلاة و الأذان لها و الإقامة و عقيب الصلاة المفروضة و عند النوم و في مواضع كثيرة و جاء بلفظة افعل و هذه لفظة افعل يأتي في الأغلب بطريق المفاضلة و في أماكن لا تقتضي المفاضلة بحسب ما يقتضيه دليل الوقت فيعقل منها عند ذلك ما يعقل فإذا كانت هجيرا لأحد فإن كان المثابر عليها يذكر بها ربه بالمفاضلة كان الكشف له من عند اللّٰه بحسب ما نوى فلا يرى إلا مفاضلة و هو كشف معين سأذكره في هذا الباب و إن كان الذاكر به ربه يستحيل عنده المفاضلة كان الكشف له من عند اللّٰه بحسب ما نوى فلا يرى مفاضلة و هو كشف معين سأذكره في هذا الباب إن شاء اللّٰه و إن كان الذاكر به ربه من حيث هو ذكر مشروع لا تخطر له فيه المفاضلة و لا ترك المفاضلة نتج له ما هو الأمر عليه من غير تقييد فيكون ما حصل لمن نوى المفاضلة و من لم ينوها تحت علم هذا الذاكر الثالث و هذه الهجيرات هي قوله تعالى ﴿وَ الذّٰاكِرِينَ اللّٰهَ كَثِيراً وَ الذّٰاكِرٰاتِ﴾ [الأحزاب:35]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية